احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قال: وما أقول يا أمير المؤمنين؟ قال: تقول تملكها بالله الذي يملكها مندونك، فإن ملككها كان ذلك من عطائه، وإنسلبكها كان ذلك من بلائه، وهو المالك لماملكك، والمالك لما عليه أقدرك، أما سمعتالناس يسألون الحول والقوة حيث يقولون: (لاحول ولا قوة إلا بالله). فقال الرجل: وما تأويلها يا أميرالمؤمنين؟ قال: لا حول لنا عن معاصي الله إلا بعصمةالله، ولا قوة لنا على طاعة الله إلا بعونالله. قال: فوثب الرجل وقبل يديه ورجليه. ثم قال عليه السلام في قوله تعالى:(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكموالصابرين ونبلوا أخباركم) (1) وفي قوله:(سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) (2) وفي قوله:(أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) (3) وقوله:(ولقد فتنا سليمان (4) وقوله: (فإنا قد فتناقومك من بعدك وأضلهم السامري) (5) وقول موسىعليه السلام: (إن هي إلا فتنتك) (6) وقوله: (ليبلوكم فيماآتاكم) (7) وقوله: (ثم صرفكم عنهم ليبتليكم)(8) وقوله: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحابالجنة) (9) وقوله: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)(10) وقوله: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات)(11) وقوله: (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكنليبلو بعضكم ببعض) (12) أن جميعها جاءت فيالقرآن بمعنى الاختيار.