احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم، فإنه منركب من القبايح والفواحش مراكب فسقةالعامة فلا تقبلوا منا عنه شيئا، ولاكرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عناأهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنافيحرفونه بأسره بجهلهم، ويضعون الأشياءعلى غير وجهها لقلة معرفتهم، وآخرونيتعمدون الكذب علينا ليجروا من عرض الدنياما هو زادهم إلى نار جهنم، ومنهم قوم (نصاب)لا يقدرون على القدح فينا، يتعلمون بعضعلومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا،وينتقصون بنا عند نصابنا، ثم يضيفون إليهأضعاف وأضعاف أضعافه من الأكاذيب عليناالتي نحن براء منها، فيتقبله المستسلمونمن شيعتنا، على أنه من علومنا، فضلواوأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيشيزيد على الحسين بن علي عليه السلاموأصحابه، فإنهم يسلبونهم الأرواحوالأموال، وهؤلاء علماء السوء الناصبونالمتشبهون بأنهم لنا موالون، ولأعدائنامعادون، ويدخلون الشك والشبهة على ضعفاءشيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحقالمصيب، لا جرم أن من علم الله من قلبه منهؤلاء القوم أنه لا يريد إلا صيانة دينهوتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبسالكافر، ولكنه يقيض له مؤمنا يقف به علىالصواب، ثم يوفقه الله للقبول منه، فيجمعالله له بذلك خير الدنيا والآخرة، ويجمععلى من أضله لعنا في الدنيا وعذاب الآخرة. ثم قال: قال رسول الله: (أشرار علماء أمتنا:المضلون عنا، القاطعون للطرق إلينا،المسمون أضدادنا بأسمائنا، الملقبونأضدادنا بألقابنا، يصلون عليهم وهم للعنمستحقون، ويلعنونا ونحن بكرامات اللهمغمورون، وبصلوات الله وصلوات ملائكتهالمقربين علينا عن صلواتهم علينامستغنون). ثم قال: قيل لأمير المؤمنين عليه السلام:من خير خلق الله بعد أئمة الهدى، ومصابيحالدجى؟ قال: العلماء إذا صلحوا. قيل: فمن شرار خلق الله بعد إبليس،وفرعون، ونمرود، وبعد المتسمين