احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ليلة الغار لأنه خاف عليه كما خاف علىنفسه، ولما علم أنه يكون الخليفة في أمتهوأراد أن يصون نفسه كما يصون عليه السلامخاصة نفسه، كي لا يختل حال الدين من بعده.ويكون الإسلام منتظما؟ وقد أقام عليا علىفراشه لما كان في علمه أنه لو قتل لا يختلالإسلام بقتله. لأنه يكون من الصحابة منيقوم مقامه لا جرم لم يبال من قتله؟! قال سعد: إني قلت على ذلك أجوبة لكنها غيرمسكتة. ثم قال: معاشر الروافض تقولون: أن (الأولوالثاني) كانا ينافقان، وتستدلون على ذلكبليلة العقبة. ثم قال لي: أخبرني عن إسلامهما كان من طوعورغبة أو كان عن إكراه وإجبار؟ فاحترزت عن جواب ذلك وقلت مع نفسي إن كنتأجبته بأنه كان عن إكراه وإجبار لم يكن فيذلك الوقت للإسلام قوة حتى يكون إسلامهمابإكراه وقهر، فرجعت عن هذا الخصم على حالينقطع كبدي، فأخذت طومارا وكتبت بضعاوأربعين مسألة من المسائل الغامضة التي لميكن عندي جوابها، فقلت: أدفعها إلى صاحبمولاي أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام الذي كان في قم أحمد بن إسحاق (1)فلما طلبته كان هو قد ذهب فمشيت على أثرهفأدركته وقلت الحال معه. فقال لي: جئ معي إلى سر من رأى حتى نسأل عنهذه المسائل مولانا الحسن بن علي عليهماالسلام. فذهبت معه إلى سر من رأى ثم جئنا إلى بابدار مولانا عليه السلام فاستأذنا عليهفأذن لنا، فدخلنا الدار وكان مع أحمد بنإسحاق جراب قد ستره بكساء طبري، وكان فيهمائة وستون صرة من الذهب والورق، على كلواحدة منها خاتم