احتجاج جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احتجاج - جلد 2

أبی منصور أحمد بن علی بن أبی طالب الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر مندمائنا أهل البيت لحقد متقدم، قرت بذلكعيونكم، وفرحت به قلوبكم، اجتراءا منكمعلى الله، ومكرا مكرتم والله خيرالماكرين، فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذلبما أصبتم من دمائنا (1) ونالت أيديكم منأموالنا، فإن ما أصابنا من المصائبالجليلة، والرزايا العظيمة في كتاب من قبلأن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلاتأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكموالله لا يحب كل مختال فخور.

تبا لكم! فانتظروا اللعنة والعذاب، فكأنقد حل بكم، وتواترت من السماء نقماتفيسحتكم بما كسبتم (2) ويذيق بعضكم بأس بعض،ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامةبما ظلمتمونا، ألا لعنة الله علىالظالمين، ويلكم أتدرون أية يد طاعنتنامنكم، أو أية نفس نزعت إلى قتالنا، أم بأيةرجل مشيتم إلينا، تبغون محاربتنا؟ قستقلوبكم، وغلظت أكبادكم، وطبع علىأفئدتكم، وختم على سمعكم وبصركم، وسول لكمالشيطان وأملى لكم وجعل على بصركم غشاوةفأنتم لا تهتدون.

تبا لكم يا أهل الكوفة! كم تراث لرسول اللهصلّى الله عليه وآله قبلكم، وذحوله لديكم،ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب عليهالسلام جدي، وبنيه عترة النبي الطيبينالأخيار، وافتخر بذلك مفتخر فقال:

(نحن قتلنا عليا وبني علي بسيوف هنديةورماح، وسبينا نساؤهم سبي ترك ونطحناهمفأي نطاح).

فقالت: بفيك أيها القائل الكثكث (3) ولكالأثلب (4) افتخرت بقتل قوم زكاهم اللهوطهرهم، وأذهب عنهم الرجس، فاكظم واقع كماأقعى أبوك، وإنما لكل امرء ما قدمت يداه،حسدتمونا ويلا لكم على ما فضلنا الله.

(1) الجذل: الفرح

(2) يسحتكم: يستأصلكم

(3) الكثكث: دقاق التراب

(4) الأثلب: دقاق الحجر

/ 341