احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
شافيا حتى ذهب لي فيه مال صالح، فوقعت إلىالعمري وخدمته ولزمته، فسألته بعد ذلك عنصاحب الزمان عليه السلام. قال: ليس إلى ذلك وصول، فخضعت له. فقال لي: بكر بالغداة. فوافيت، فاستقبلني ومعه شاب من أحسنالناس وجها، وأطيبهم ريحا، وفي كمه شئ،كهيئة التجار، فلما نظرت إليه دنوت منالعمري، فأومى إليه فعدلت إليه وسألتهفأجابني عن كل ما أردت. ثم مر ليدخل الدار وكانت من الدور التي لايكترث بها. فقال العمري: إن أردت أن تسأل فاسأل فإنكلا تراه بعد ذا. فذهبت لأسأل فلم يستمع ودخل الدار وماكلمني بأكثر من أن قال: ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبكالنجوم، ملعون ملعون من أخر الغداة إلى أنتنقضي النجوم، ودخل الدار. وعن أبي الحسن محمد بن جعفر الأسدي (1) قال:كان فيما ورد علي من الشيخ أبي جعفر محمدبن عثمان العمري قدس الله روحه في جوابمسائل إلى صاحب الزمان: أما ما سألت عنه من الصلاة عند طلوع الشمسوعند غروبها، فلئن كان كما يقول الناس: (إنالشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرنيشيطان) فما أرغم أنف الشيطان شئ أفضل منالصلاة، فصلها وارغم الشيطان أنفه. وأما ما سألت عنه من أمر الوقف علىناحيتنا، وما يجعل لنا ثم يحتاج إليهصاحبه، فكل ما لم يسلم فصاحبه فيهبالخيار، وكل ما سلم فلا خيار لصاحبه فيه