احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
جالسة بين النساء، فقام إلى يزيد رجل منأهل الشام أحمر فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية! يعني:فاطمة بنت الحسين، فأخذت بثياب عمتها زينببنت علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت: أوتم وأستخدم؟! فقالت زينب للشامي: كذبت ولؤمت، والله ماذاك لك ولا له، فغضب يزيد ثم قال: إن ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعلت. قالت زينب: كلا، والله ما جعل الله ذلك لك،إلا أن تخرج من ملتنا، وتدين بغير ديننا. فقال يزيد: إنما خرج من الدين أبوك، وأخوك. قالت زينب: بدين الله، ودين أبي، ودينأخي، اهتديت أنت إن كنت مسلما قال يزيد:كذبت يا عدوة الله. فقالت زينب: أنت أمير تشتم ظلما، وتقهربسلطانك. فكأنه استحيى فسكت فعاد الشامي فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية. فقال يزيد: أغرب وهب الله لك حتفا قاضيا احتجاج علي بن الحسين زين العابدين علىيزيد بن معاوية لما أدخل عليه. روت ثقات الرواة وعدولهم أنه لما أدخل عليبن الحسين زين العابدين عليه السلام فيجملة من حمل إلى الشام سبايا من أولادالحسين بن علي عليه السلام وأهاليه علىيزيد قال له: يا علي الحمد لله الذي قتل أباك! قال علي عليه السلام: قتل أبي الناس. قال يزيد: الحمد لله الذي قتله فكفانيه!