احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قال علي عليه السلام: على من قتل أبي لعنةالله، أفتراني لعنت الله عز وجل؟ قال يزيد: يا علي إصعد المنبر فأعلم الناسحال الفتنة، وما رزق الله أمير المؤمنينمن الظفر! فقال علي بن الحسين: ما أعرفني بما تريد.فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وصلىعلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لميعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا ابن مكةومنى، أنا ابن المروة والصفا، أنا ابنمحمد المصطفى، أنا ابن من لا يخفى، أنا ابنمن علا فاستعلا فجاز سدرة المنتهى فكان منربه قاب قوسين أو أدنى. فضج أهل الشام بالبكاء حتى خشى يزيد أنيرحل من مقعده، فقال - للمؤذن -: أذن فلماقال المؤذن: (الله أكبر، الله أكبر) جلس عليابن الحسين على المنبر فقال أشهد أن لا إلهإلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. بكىعلي بن الحسين عليه السلام ثم التفت إلىيزيد فقال: يا يزيد هذا أبي أم أبوك؟ قال: بل أبوك. فانزل. فنزل عليه السلامفأخذ بناحية باب المسجد، فلقيه مكحول صاحبرسول الله عليه السلام فقال: كيف أمسيت يا بن رسول الله؟ قال أمسينا بينكم مثل بني إسرائيل في آلفرعون، يذبحون أبنائهم، ويستحيون نسائهم،وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. فلما انصرف يزيد إلى منزله، دعى بعلي بنالحسين عليه السلام فقال: يا علي أتصارع ابني خالد؟ قال عليه السلام: وما تصنع بمصارعتي إياه،أعطني سكينا واعطه سكينا فليقتل أقواناأضعفنا، فضمه يزيد إلى صدره، ثم قال: لا تلد الحية إلا الحية، أشهد أنك ابن عليبن أبي طالب عليه السلام. ثم قال له علي بن الحسين عليه السلام: يايزيد بلغني أنك تريد قتلي، فإن كنت