احتجاج جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احتجاج - جلد 2

أبی منصور أحمد بن علی بن أبی طالب الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرويدا لا يغرنكم، فما أكثر من يعجزهتناول الدنيا وركوب الحرام منها لضعف نيتهومهانته، وجبن قلبه، فنصب الدين فخا لها،فهو لا يزال يختل الناس بظاهره فإن تمكن منحرام اقتحمه، وإذا وجدتموه يعف عن المالالحرام، فرويدا لا يغرنكم! فإن شهواتالخلق مختلفة، فما أكثر من ينبوا عن المالالحرام وإن كثر، ويحمل نفسه على شوهاقبيحة، فيأتي منها محرما، فإذا وجدتموهيعف عن ذلك فرويدا لا يغرنكم، حتى تنظرواما عقدة عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثملا يرجع إلى عقل متين، فيكون ما يفسد بجهلهأكثر مما يصلحه بعقله فإذا وجدتم عقلهمتينا فرويدا لا يغركم! تنظروا أمع هواهيكون على عقله أم يكون مع عقله على هواهوكيف محبة للرياسات الباطلة وزهده فيهافإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة يتركالدنيا للدنيا ويرى أن لذة الرياسةالباطلة أفضل من لذة الأموال والنعمالمباحة المحللة فيترك ذلك أجمع طلباللرياسة حتى إذا قيل له اتق الله أخذتهالعزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد،فهو يخبط خبط عشواء، يقوده أول باطل إلىأبعد غايات الخسارة، ويمده ربه بعد طلبهلما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ماحرم الله، ويحرم ما أحل الله، لا يبالي مافات من دينه إذا سلمت له رياسة التي قد شقيمن أجلها، فأولئك الذين غضب الله عليهمولعنهم وأعد لهم عذابا مهينا، ولكن الرجلكل الرجل. نعم الرجل هو: الذي جعل هواه تبعالأمر الله، وقواه مبذولة في رضى الله، يرىالذل مع الحق أقرب إلى عز الأبد من العز فيالباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله منضرائها يؤديه إلى دوام النعيم في دار لاتبيد ولا تنفذ، وأن كثيرا ما يلحقه منسرائها إن اتبع هواه يؤديه إلى عذاب لاانقطاع له ولا يزول فذلكم الرجل نعم الرجلفيه فتمسكوا وبسنته فاقتدوا وإلى ربكمفتوسلوا فإنه لا ترد له دعوة ولا يخيب لهطلبة.

/ 341