إلى إدراك غير حاصل إلا من حاصل و لكن معالتفطن للجهة التي صار لأجلها مؤديا إلىالمطلوب.فقصارى أمر المنطق أن يعرف الكاسبين وأحوال أجزائهما و مباديهما و مراتبهما فيالقوة و الضعف و الصحة و الفساد فيجب عليهالنظر في المعاني المفردة ثم في المؤلفمنها لتقدمها عليه و في الألفاظ من حيثدلالتها على المعنى إذ ربما يختلفباختلافها غير مقيد بلغة دون لغة إلانادرا.
لمعة 2
الدلالة لفظية و غير لفظية و كل منهماوضعية و طبعية و عقلية.و الأولى من الأولى مطابقة إن دل اللفظعلى معناه من حيث هو معناه و تضمن إن دل علىجزء المعنى من حيث هو جزؤه و التزام إن دلعلى خارجه من حيث هو خارجه بشرط اللزومالعقلي و الأولى وضعية صرفة و الأخيرتانباشتراك الوضع و العقل فيستلزمانها دونالعكس فمدلول لفظ الإنسان بالأولى معنىالحيوان الناطق و بالثانية أحدهما وبالثالثة قابلية الكتابة.