غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام - جلد 2

السید هاشم البحرانی الموسوی التوبلی؛ المحقق: السید علی العاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«143»

في حالة الاجتماع عليه مصيبون وعلى تصديقما أنزل الله مهتدون لقول النبي (صلّى اللهعليه وآله): لا تجتمع أمتي على ضلالة،فأخبر (صلّى الله عليه وآله) أن ما اجتمعتعليه الأمة ولم يخالف بعضها بعضا هو الحقفهذا معنى الحديث لا ما تأوله الجاهلونولا ما قاله المعاندون من إبطال حكمالكتاب واتباع أحكام الأحاديث المزورةوالروايات المزخرفة واتباع الأهواءالمردية المهلكة التي تخالف نص الكتابوتحقيق الآيات الواضحات النيرات، ونحننسأل الله أن يوفقنا للصواب ويهدينا إلىالرشاد، ثم قال: (عليه السلام): فإذا شهدالكتاب بصدق خبر وتحقيقه فأنكرته طائفة منالأمة وعارضته بحديث من هذه الأحاديثالمزورة فصارت بإنكارها ودفعها الكتابضلالا وأصح خبر ما عرف تحقيقه من الكتابمثل الخبر المجمع عليه من رسول الله (صلّىالله عليه وآله) حيث قال: إني مستخلف فيكمخليفتين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتمبهما لن تضلوا بعدي وإنهما لن يفترقا حتىيردا علي الحوض واللفظة الأخرى عنه في هذاالمعنى بعينه قوله: إني تارك فيكم الثقلينكتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لنيفترقا حتى يردا علي الحوض إنكم ما إنتمسكتم بهما لن تضلوا، فلما وجدنا شواهدهذا الحديث نصا في كتاب الله مثل قوله *(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنواالذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهمراكعون) *.

ثم اتفقت روايات العلماء في ذلك لأميرالمؤمنين (عليه السلام) أنه تصدق بخاتمهوهو راكع، فشكر الله ذلك وأنزل الآية فيه،ثم وجدنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله)قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة: من كنتمولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعادمن عاداه، وقوله: علي يقضي ديني وينجزموعدي وهو خليفتي عليكم بعدي وقوله حيناستخلفه على المدينة فقال: يا رسول اللهأتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال: أماترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاأنه لا نبي بعدي؟ فعلمنا أن الكتاب شهدبتصديق هذه الأخبار وتحقيق هذه الشواهدفيلزم الأمة الإقرار بها إذ كانت هذهالأخبار وافقت القرآن، فلما وجدنا ذلكموافقا لكتاب الله ووجدنا كتاب اللهموافقا لهذه الأخبار وعليها دليلا كانالاقتداء بهذه الأخبار فرضا لا يتعداه إلاأهل العناد والفساد(1).

على هذا القدر نقتصر من روايات الخاصة فيقوله (صلّى الله عليه وآله) لعلي (عليهالسلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاأنه لا نبي بعدي.

والروايات من طريق العامة والخاصة بذلكمتواترة.

قال: السيد المرتضى قدس الله تعالى روحهفي الشافي: العلماء مطبقون على قبولالحديث(2).

(1) الاحتجاج: 2 / 251. (2 / 487) (2) أنظر: الشافي فيالإمامة: 3 / 8.

/ 365