الباب التاسع والعشرون
في نص رسول الله (صلّى الله عليه وآله) علىوجوب التمسك بالثقلينمن طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثاالحديث الأول: أبو جعفر محمد بن علي بنالحسين بن بابويه (قدس سره) قال في كتابالنصوص على الأئمة الاثني عشر (عليهمالسلام) قال: حدثنا محمد بن وهبان بن محمدالبصري قال: حدثنا محمد بن عمر الجعانيقال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضيقال: حدثني محمد بن أحمد بن الحسن قال:حدثنا يحيى بن خلف الراسبي عن عبد الرحمنقال: حدثنا يزيد بن الحسن عن معروف بنخربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال:سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقولعلى منبره: " معاشر الناس إني فرطكم وأنتمواردون علي الحوض حوضا ما بين بصرىوصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة،وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلينفانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبركتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بيدكمفاستمسكوا به ولن تضلوا ولا تبدلوا فيعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيفالخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليالحوض، معاشر أصحابي كأني على الحوض انتظرمن يرد علي منكم وسوف تؤخر أناس دوني،فأقول: يا رب مني ومن أمتي فيقال يا محمد هلشعرت بما عملوا؟ إنهم ما رجعوا بعدكيرجعون على أعقابهم. ثم قال أوصيكم فيعترتي خيرا وأهل بيتي.فقام إليه سلمان فقال: يا رسول الله: منالأئمة من بعدك أما هم من عترتك؟فقال: نعم الأئمة من بعدي من عترتي عددنقباء بني إسرائيل تسعة من صلب الحسينأعطاهم الله علمي وفهمي فلا تعلموهم فإنهمأعلم منكم واتبعوهم فإنهم أعلم منكمواتبعوهم فإنهم مع الحق والحق معهم (عليهمالسلام) "(1).الثاني: ابن بابويه قال: أخبرنا أبو عبدالله بن عمر بن مسلم بن لاحق اللاحفيالبصري في سنة عشر وثلاثمائة قال: حدثنامحمد بن عمارة السكري عن إبراهيم بن عاصمعن عبد الله بن هارون الكرخي قال: حدثناأحمد بن يزيد بن سلامة عن حذيفة بن اليمان،قال: صلى بنا رسول الله (صلّى الله عليهوآله) ثم(1) كفاية الأثر: 127.