رعاية أبوية خاصة:
ليس أمراً غريباً أن يكتنف الاِمام الرضا عليه السلام وليده برعاية وعناية خاصتين ، بل ويحيطه بهالة من التعظيم والتبجيل وهو طفل رضيع ، ذلك أن أبا جعفر هو وحيد الاِمام أبي الحسن الرضا عليه السلام الذي رُزقه بعدما جاوز عليه السلام الخامسة والاَربعين من العمر ، فعليه تكون الاِمامة منحصرة بوليده الفرد . لهذا كلّه فقد كان إمامنا الرضا عليه السلام يوليه تربية خاصة ، وعناية زائدة ، كما كان يتوسم فيه بركة وخيراً عظيماً على شيعته ومحبيه .فعن يحيى الصنعاني ، قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو بمكة وهو يقشّر موزاً ويطعم أبا جعفر عليه السلام ، فقلت له : جعلت فداك هو المولود المبارك ؟ قال : « نعم يا يحيى ، هذا المولود الذي لم يولد في الاِسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه » ) (2) .1) مناقب آل أبي طالب 4 : 394 . والفصول المهمة | ابن الصباغ المالكي : 208 ـ 209 .2) الفروع من الكافي 6 : 360 | 3 .