امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ - نسخه متنی

السید عدنان الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(48)

الاُمّة لم تزل قائمة إلى الآن ، وفصول المسلسل ( الدرامي ) الذي لم ينته بانتهاء الاِمام الرضا عليه السلام . . يجب أن يُعالج هذه المرة بأُسلوب أهدأ . . وطريقة طبيعية تُسقط الاِمام والاِمامة من أعين الناس ، دون استخدام العنف أو التصفية الجسدية . .

فلقد سعى المأمون الداهية المتآمر ، وهو أعظم خلفاء بني العباس خطراً . . . وأكثرهم علماً . . وأبعدهم نظراً . . وأشدهم مكراً . .

وأخفاهم مكيدة . . سعى هو وحاشيته إلى الالتفاف على الاِمام أبي جعفر عليه السلام بالمكر والتحايل؛ لقتله وهو ما يزال حيّاً ، وذلك بإسقاطه في أعين الناس ، وكذا فعل المعتصم . ففي إحدى المرات وصل بهم خبث السريرة إلى أنهم أرادوا إيثاق الاِمام وسقيه خمراً إلى حدِّ الاِسكار ، ثم إخراجه إلى الناس على تلك الحالة مضمّخاً بخلوق الملوك . لكنّ كيدهم لم يتم بإذن الله تعالى ، إذ منعهم المأمون من ذلك قبل تنفيذ خطتهم ، حيث خاف عواقب هذا الفعل الشنيع ، قائلاً لهم : لا تؤذوا أبا جعفر . .

(1) .

كما احتال المأمون على أبي جعفر عليه السلام بكل حيلة فلم يمكنه فيه شيء ، فلمّا اعتل وأراد أن يزفّ إليه ابنته ، قال محمد بن الريّان : ( دفع إلى مئة ) (2) وصيفة من أجمل ما يكون ، إلى كل واحدة منهنّ جاماً فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر عليه السلام إذا قعد في موضع الاَختان . فلم يلتفت إليهنّ ، وكان رجل يقال له « مخارق » صاحب صوت وعود وضرب ، طويل اللحية ، فدعاه المأمون . فقال : يا أمير المؤمنين إن كان في شيء من أمر الدنيا فأنا أكفيك أمره ، فقعد

1) راجع : اختيار معرفة الرجال : 560 | 1058 ترجمة محمد بن أحمد بن حماد المحمودي .

2) في الكافي : مئتي . وما أثبتناه عن ابن شهرآشوب والعلاّمة المجلسي .

/ 143