امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
(9)طبيعة المرحلة والظروف السياسية المحيطة بهم ، يحملون هدفاً مشتركاً واحداً لا يختلفون فيه ، ذلك هو حفظ الكتاب الكريم وسُنّة الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وطلب الاصلاح والهداية ، والاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر .ونحن على أعتاب مرور اثني عشر قرناً ( 1200عام ) على شهادة الاِمام الجواد عليه السلام ، فالاَمل يحدونا أن تستطيع هذه الدراسة الموجزة من سيرة تاسع أئمة أهل البيت عليهم السلام إلقاء بعض الضوء على الدور الفاعل والكبير لتحرك الاِمام أبي جعفر الثاني الجواد عليه السلام في الاُمّة ، من خلال جسّ مواقع حركته التغييرية والاِصلاحية في الزمن القصير الذي عاشه .ويمكن تلمّس تحرك الاِمام عليه السلام ، واستشفاف الحقائق الناصعة في أدوار حياته عبر الفصول الاَربعة التي اشتملتها هذه الدراسة .فمروراً بالتعريف بظروف مولد الاِمام عليه السلام ، إلى التعريف بشخصه المبارك وبعض سماته ، ثم النصوص الدالّة على إمامته ، وأخيراً كان لنا بحث مقتضب حول مسألة العمر ومنصب الاِمامة ، كل ذلك تضمّنه الفصل الاَول .أما الفصل الثاني : فقد عرض للمرحلة التالية من حياة الاِمام الجواد عليه السلام خاصة بعد شهادة أبيه ، وما رافق ذلك من إرهاصات انعكست مباشرة على حياة الاِمام . فكان لابدّ من استبيان الظروف والاَحداث السياسية خلال هذه الفترة الزمنية من عمر الاِمام ، خاصة ما كان من مقولة خلق القرآن ، ثم علاقة الاِمام عليه السلام بالجهاز الحاكم الذي كان يتربّص به الدوائر للقضاء عليه . كما استعرضنا أحداث عقد قرانه عليه السلام على ابنة المأمون العباسي ثم زواجه منها ، وما رافق ذينك الحدثين من حوادث كان لها انعكاسات مباشرة على حياته عليه السلام . وفي خاتمة الفصل كانت لنا إطلالة على بعض الثورات