امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
(101)لغير الله . قال : « ما ذُبح لصنم أو وثن أو شجر ، حرّم الله ذلك كما حرّم الميتة والدم ولحم الخنزير ( فَمن اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ فلا إثمَ عليه ) (1) أن يأكل الميتة » .قال : فقلت له : يابن رسول الله ، متى تحلّ للمضطر الميتة ؟ فقال : « حدّثني أبي عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل فقيل له : يا رسول الله إنا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة ، فمتى تحلُّ لنا الميتة ؟ قال : ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفوا بقلاً ، فشأنكم بهذا » .قال عبدالعظيم : فقلت له : يابن رسول الله فما معنى قوله عزَّ وجلَّ : ( فَمنِ اضطُرَّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ) ؟ قال : « العادي :السارق ، والباغي : الذي يبغي الصيد بطراً ولهواً؛ ليعود به على عياله ، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذا اضطرّا ، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار ، وليس لهما أن يقصّرا في صوم ولا صلاة في سفر » .قال : قلت له : فقول الله تعالى : ( والمنخَنِقَةُ والموقُوذَةُ والمتردِّيةُ والنَّطيحَةُ وما أكلَ السَّبُعُ إلاَّ ما ذكَّيتُم ) (2) . قال : « المنخنقة : التي انخنقت بأخناقها حتى تموت . والموقوذة : التي مرضت ووقذها المرض حتى لم تكن بها حركة . والمتردّية : التي تتردّى من مكان مرتفع إلى أسفل أو تتردّى من جبل أو في بئر فتموت . والنطيحة : التي تنطحها بهيمة اُخرى فتموت . وما أكل السبع منه فمات . وما ذُبح على حجر أو على صنم ، إلاّ ما أُدركت ذكاته فذُكيّ » .قلت : ( وأن تستقسمُوا بالاَزلامِ ) ؟ قال :« كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ، ويستقسمون عليه بالقداح ، وكانت عشرة ، سبعة