زهرة فی الرمال نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زهرة فی الرمال - نسخه متنی

باسم عبدو روا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في يوم من أيام الجمع.. كنا نحتفل بعيد ميلاده العاشر.. جاء العم فؤاد وهو يحمل سلة من سعف النخيل وقد برز منها رأس غزالة صغير.. لم يكن عمرها، كما قدرنا ذلك، يزيد على بضعة أسابيع.. اندفعنا كلنا فرحين لمجيء هذه الضيفة الحلوة.. قال العم فؤاد إنه اشتراها من سوق الغزل هدية عيد الميلاد.. وأخرج الغزالة الصغيرة من السلة.. داعبها قليلاً ثم قال لسعد:

ـ سعد.. تعالى اجلس هنا.

ووضع الغزالة الصغيرة في حضنه.. راح سعد يداعب الغزالة الصغيرة.. ويمسَِّد رأسها ووجهها وهي تتطلع في وجهه بعيونها السود الكحيلة.. كأنها عاشقة أضناها العشق من ألف عام.. ومنذ ذلك اليوم عقدت صداقة غريبة بين الثلاثة: سعد.. الحمامة البيضاء.. والغزالة ذات العيون السود الكحيلة.. التي تتبع سعداً أينما ذهب.. تسير معه إن سار.. وتقف حيثما يقف.. وكأنها تعطي بذلك إشارة للحمامة البيضاء أن تلحق بهما.. هكذا.. كان يتحرك هذا الموكب الثلاثي في أرجاء البيت وفي حديقة الدار..

سأل سعد يوماً:

ـ ماما.. ماذا نسمي هذه الغزالة؟

ـ إنها رشا.. هذا هو اسم صغار الغزال.

فلنسمها رشا.

بهت سعد مستغرباً.. صمت لحظة ثم قال:

ـ هذا اسم ابنة خالتي أحلام!!

ـ أجل.. هو كذلك.

سافر بعيداً.. رفع وجهه إلى السماء ليحول دون دمعة فاضت من عينيه.. ثم قال:

ـ لنسمها رشا ذات العيون السود.. لأن رشا ابنة خالتي كانت عيونها زرق.

ـ وهو كذلك.

/ 178