زهرة فی الرمال نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زهرة فی الرمال - نسخه متنی

باسم عبدو روا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

علماء.. مهندسين.. أدباء.. شعراء.. فنانين.

ومعلمين.. قضاة ينشرون العدل بين الناس.. أو قادة عسكريين يدافعون عن أرض الوطن؟! أما كانوا سيتحابون.. يتزوجون.. ويملئون الأرض بنيناً وبناتاً.. ويصبحون آباء وأمهات.

ومن ثم أجداد وجدَّات؟!

لكن اللهب المشع أخمد أنفاسهم قبل أن يستقيم لهم عود.. مثلما احترقت أنفاس الأحبة.. أحلام.. سلام.. داليا.. مية.. سنار.

وحبة العين رشا.. وأروى وأم أروى وآخرين.

وآخرين.

وانبعث من قلبها المكلوم آهة حرَّى تشتعل ناراً وكمداً.. فهذا هو اليوم الذي تخرج فيه طارق في الكلية الطبية.. ولو أن سعداً كان هنا.. هنا معنا.. هنا معنا.. لكنا احتفلنا بيومه هذا.. ولكان الحفل كما تراءى لي في الحلم أو الرؤيا... استدارت.. تطلعت في صورتها المنعكسة في مرآة جدارية.. خيوط من الفضة تسللت إلى ليل شعرها.. رفعت يدها لتزيح خصلة من الشعر تهدلت على جبينها.. كم كانت هناء تتضايق من تلك الخصلة.. حتى إنها أحياناً كانت تنسى نفسها وتتصور كما لو أن خصلة الشعر تلك كانت تحجب الرؤية عن عينيها هي فترتفع يدها بفعل لا إرادي.

لتزيح عن جبينها خصلة شعر لا وجود لها.. إلا في خيالها.. ظل ابتسامة موهنة أو ما يشبهها، ارتسم على شفتيها إذ تذكرت هناء التي كانت قد تزوجت من سامر وأنجبت طفلة جميلة سمتها ((سنار)).. وطفلاً يفيض حيوية سمته.. ((سعداً)) رن جرس الهاتف ليعود بها إلى حاضر زمانها.

وجاءها صوت سعد.

ـ بيبي.. سنأتي أنا وماما وسنار لننام عندك الليلة.

ـ أهلاً بك وبماما وبسنار.

/ 178