ابتلائات الامم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابتلائات الامم - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يرفع الذين آمنوا على غيرهم في العلم، ويرفع الذين أوتوا العلم منهم درجات، بمعنى أن العلم له مكان في دائرة الذين آمنوا، وهذه الدائرة مراتب ولها ذروة، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (1)، وذروة الذين أوتوا العلم. مع الذين ارتبطوا بكتاب الله ولا ينفصلوا حتى يردوا على الحوض، ومن دائرة الذروة تخرج المعارف الحقة والعلوم المفيدة، لأن الذين في الذروة هم العامل الذي يحفظ الأخلاق ويحرسها في ثباتها ودوامها، ولأن من عندهم تتدفق العلوم التي تصلح أخلاق الناس، ليكونوا أهلا لتلقي المزيد من المعارف الحقة. التي لا تكون في متناول البشر إلا عندما تصلح أخلاقه.

وكما أن النبي (ص) أمر أمته بأن يمسكوا بحبل الله ليردوا على الحوض، أخبر كذلك بالغيب عن ربه بأن العلم سيرفع، ورفعه هو نتيجة لذهاب أوعيته، عن أبي الدرداء قال: كنا مع النبي (ص). فشخص ببصره إلى السماء ثم قال: هذا أو أن يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شئ، فقال زياد بن لبيد: كيف يختلس منا. وقد قرأنا القرآن. فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا، قال: ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى. فماذا تغني عنهم (2)، وفي رواية عن شداد بن أوس قال " وهل تدري ما رفع العلم؟ ذهاب أوعيته " (3) وفي رواية عن أبي إمامة قال " وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف، لم يصبحوا

(1) سورة المجادلة آية 11.

(2) رواه الترمذي وقال حديث صحيح (تحفة الأحوازي 412 / 7).

(3) رواه أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه (النتح الرباني 183 / 1).

/ 356