4 - [ عهد الهيكل ]
1 - الطريق إلى الهيكل:
بعد أن تمزقت الوحدة الدينية واختلف الذين أوتوا الكتاب بعد أن جاءهم العلم، وبعد أن جرت الروح العسكرية حاملة للعدوان في جسد المسيرة، لم تجف الساحة من الأنبياء والمصلحين الذين حملوا مشاعل الفطرة على امتداد الطريق، ومن هؤلاء (طالوت) ويسميه العهد القديم (شاول). اصطفى الله طالوت وزاده بسطة في العلم والجسم، فكان علمه منارا في ساحة ليس فيها علم يرى، وكانت قوته معجزة في ساحة يختار أهلها الزعيم وفقا لصفاته الجسمية ومقدرته العسكرية، ويضاف إلى هذا وذاك أن طالوتا جاء إليهم بما ضيعوه على طريق الاختلاف والافتراق، لقد جاء ومعه تابوت موسى فيه سكينة من الله وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون، لعل المسيرة إن تتذكر وتتدبر وتؤمن.قال تعالى: (وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا(1) المصدر السابق 3 / 5 - 7.(2) المصدر السابق 10 / 6 - 7.(3) المصدر السابق 7 / 33.