2 - [ الهداية وأصول الاختلاف ] - ابتلائات الامم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابتلائات الامم - نسخه متنی

سعید أیوب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجميعها تدعو الإنسان للتقوى في التفكر والتذكر والتعقل للحصول على استقامة الفكر وإصابة العلم. قال تعالى: (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) (1).

إن للإنسان هدف وغاية. وكليات دين الله موجودة في فطرة الإنسان. ولا تبدل الفطرة أبدا لأنها حجة بذاتها وإنما يخطئ الإنسان في استعمالها، وعدم الانتباه إلى نداءات الفطرة يؤدي إلى فساد دين الإنسان الفطري. وعندما يفسد الدين لا تتعادل القوى الحسية الداخلية للإنسان. وينتج عن هذا أنه يتبع في عقيدته ما يزينه له الشيطان في الخارج.

2 - [ الهداية وأصول الاختلاف ]

ركب الله تعالى في الإنسان السمع والبصر والفؤاد، ومن هذا التركيب نشأ فيه قوة الادراك والفكر وبهما يستحضر الإنسان ما هو ظاهر عنده من الحوادث. ويستقرئ ما كان لينطلق إلى ما سيكون. ولأن الإنسان ذو شعور وإرادة. فإن الله تعالى هيا له وجود يقبل الارتباط معه ويستطيع الانتفاع به، قال تعالى: (خلق لكم ما في الأرض جميعا) (2).

وقال: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض) (3). إلى غير ذلك من الآيات الناطقة بكون الأشياء مسخرة للإنسان.

وبعد قيام الإنسان بواجب الخلافة عند الله في الأرض. واجهت الفطرة أول اختلاف لها على الأرض. ومنشأ هذا الخلاف أن الإنسان موجود اجتماعي. وجد ليساير الأفراد من نوعه يريدون منه ما يريده

(1) سورة لقمان آية 11.

(2) سورة البقرة آية 29.

(3) سورة الجاثية آية 13.

/ 356