القسم الثاني : الامامة
الامامة :
- لا يمكن الولوج إلى عالم الامامة بصورة تامة إلا بالمرور بالقرآن والسنة والعقل ولوبصورة سريعة . ومن خلال تطابق ما يأمر به العقل وما جأ به الشرع ، بحيث تكون الاطراف كلها متساوية ،
لا تبقى ثمة فجوة بدون أن تملا ، لتكون الصورة حينئذ كاملة ناطقة ، والمصداق ناصعا ومبينا . نقول
توطئة بإن الجامع لشرائط التكليف عليه أن يعرف أمورا كثيرة : منها : ما يجب عله معرفتها عن طريق
الشرع والشرع فقط ، ولا دخل لغيره فيها ، وهذه هي التي ورد فيها : ( فدعوا الرأي والقياس فإن دين الله
لم يوضع على القياس
( 1 ) . ومن هنا أبطل القياس والاستحسان من أبطله . وليس الحديث عن هذه من ابتلائنا
الان . ومنها : ما يجب عليه أن يحصلها بما أنه عاقل ، ولا دخل للشارع المقدس بها ابتدأا أصلا ، لان
الايمان بها عن طريقه لازم للدور المضمر أو الظاهر ، وتنتفي بذلك فائدة بعثة الرسل : إذ يلزم % إفحام
الانبياء واندحاض حجتهم ، لان النبي عليه السلام إذا جأ إلى المكلف ، وأمره بتصديقه واتباعه لم يجب
عليه ذلك ، إلا بعد العلم بصدقه ، إذ ( عن ) جعفر بن محمد الصادق عليه السلام . روى في كتاب الاحتجاح ج 2
ص 115 ط النجف