أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور - تفسير الرازي (جزء 32) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الرازي (جزء 32) - نسخه متنی

محمد بن عمر فخر رازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والشديد البخيل الممسك، يقال: فلان شديدة ومتشدد، قال طرفة:




  • أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي
    عقيلة مال الفاحش المتشدد



  • عقيلة مال الفاحش المتشدد
    عقيلة مال الفاحش المتشدد



ثم في التفسيري وجوه أحدها: أنه لأجل حب المال لبخيل ممسك وثانيها: أن يكون المراد من الشديدة القرى، ويكون المعنى وإنه لحب المال وإيثار الدنيا وطلبها قوي مطيق، وهو لحب عبادة الله وشكر نعمه ضعيف، تقول: هو شديد لهذا الأمر وقوي له، وإذا كان مطيقا له ضابطا وثالثها: أراد إنه لحب الخيرات غير هني منبسط ولكنه شديد منقبض ورابعها: قال الفراء: يجوز أن يكون المعنى وإنه لحب الخير لشديد الحب يعني أنه يحب المال، ويحب كونه محبا له، إلا أنه اكتفى بالحب الأول عن الثاني، كما قال: (اشتدت به الريح في يوم عاصف) أي في يوم عاصف الريح فاكتفى بالأولى عن الثانية وخامسها: قال قطرب: أي إنه شديد حب الخير، كقولك إنه لزيد ضروب أي أنه ضروب زيد.

أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور

واعلم أنه تعالى لما عد عليه قبائح أفعاله خوفه، فقال: (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور)

وفيه مسألتان

المسألة الأولى

القول في: (بعثر) مضى في قوله تعالى: (وإذا القبور بعثرت) وذكرنا أن معنى: (بعثرت) بعث وأثير وأخرج، وقرئ بحثر.

المسألة الثانية

لقائل أن يسأل لم قال: (بعثر ما في القبور) ولم يقل: بعثر من في القبور؟

ثم إنه لما قال: ما في القبور، فلم قال: (إن ربهم بهم) ولم يقل: إن ربها بها يومئذ لخبير؟

الجواب عن السؤال الأول: هو أن ما في الأرض من غير المكلفين أكثر فأخرج الكلام على الأغلب، أو يقال: إنهم حال ما يبعثون لا يكونون أحياء عقلاء بل بعد البعث يصيرون كذلك، فلا جرم كان الضمير الأول ضمير غير العقلاء، والضمير الثاني ضمير العقلاء.

وحصل ما فى الصدور

ثم قال تعالى: (وحصل ما في الصدور) قال أبو عبيدة، أي ميز ما في الصدور، وقال الليث:

الحاصل من كل شيء ما بقي وثبت وذهب سواه، والتحصيل تمييز ما يحصل والاسم الحصيلة قال لبيد:




  • وكل امرئ يوما سيعلم سعيه
    إذا حصلت عند الإله الحصائل



  • إذا حصلت عند الإله الحصائل
    إذا حصلت عند الإله الحصائل



وفي التفسير وجوه أحدها: معنى حصل جمع في الصحف، أي أظهرت محصلا مجموعا وثانيها: أنه لا بد من التمييز بين الواجب، والمندوب، والمباح، والمكروه، والمحظور، فإن لكل واحد ومنه قيل للمنخل: المحصل وثالثها: أن كثيرا ما يكون باطن الإنسان بخلاف ظاهره، أما في يوم القيامة فإنه تتكشف الأسرار وتنتهك الأستار، ويظهر ما في البواطن، كما قال: (يوم تلى السرائر).

/ 196