ثم قال تعالى: (وما أدراك ماهيه) قال صاحب الكشاف: هيه ضمير الداهية التي دل عليها قوله: (فأمه هاوية) في التفسير الثالث: أو ضمير هاوية: والهاء للسكت فإذا وصل جاز حذفها والاختيار الوقف بالهاء لاتباع المصحف والهاء ثابتة فيه، وذكرنا الكلام في هذه الهاء عند قوله: (لم يتسنه، فبهداهم اقتداه، ما أغنى عني ماليه).(نار حامية).ثم قال تعالى: (نار حامية) والمعنى أن سائر النيران بالنسبة إليها كأنها ليست حامية، وهذا القدر كاف في التنبيه على قوة سخونتها، نعوذ بالله منها ومن جميع أنواع العذاب، ونسأله التوفيق وحسن المآب: (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد).