ص: 71
کِتَابُ فَضَائِلِ شَهْرِ رَمَضَانَ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.
51- أَخْبَرَنَا الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی بْنِ بَابَوَیْهِ الْفَقِیهُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی الْوَرْدِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی آخِرِ جُمُعَهٍ مِنْ شَعْبَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّکُمْ شَهْرٌ فِیهِ لَیْلَهٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَهُ وَ جَعَلَ قِیَامَ لَیْلَهٍ مِنْهُ بِتَطَوُّعِ صَلَاهٍ کَمَنْ تَطَوَّعَ بِصَلَاهِ سَبْعِینَ لَیْلَهً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ جَعَلَ لِمَنْ تَطَوَّعَ فِیهِ بِخَصْلَهٍ مِنْ خِصَالِ الْخَیْرِ وَ الْبِرِّ کَأَجْرِ مَنْ أَدَّی فَرِیضَهً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ أَدَّی فِیهِ فَرِیضَهً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ کَانَ کَمَنْ أَدَّی سَبْعِینَ فَرِیضَهً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ هُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَ إِنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّهُ وَ هُوَ شَهْرُ الْمُسَاوَاهِ [الْمُوَاسَاهِ] (1) وَ هُوَ شَهْرٌ یَزِیدُ اللَّهُ فِیهِ فِی رِزْقِ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ فَطَّرَ فِیهِ مُؤْمِناً صَائِماً کَانَ لَهُ بِذَلِکَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ رَقَبَهٍ وَ مَغْفِرَهٌ لِذُنُوبِهِ فِیمَا مَضَی فَقِیلَ لَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ لَیْسَ کُلُّنَا یَقْدِرُ عَلَی أَنْ یُفَطِّرَ صَائِماً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی کَرِیمٌ یُعْطِی هَذَا
--------------------------------------------------------------------------------
1- هکذا فی ثواب الأعمال و غیره.
ص: 72
الثَّوَابَ مِنْکُمْ مَنْ لَا یَقْدِرُ إِلَّا عَلَی مَذْقَهٍ مِنْ لَبَنٍ فَفَطَّر بِهَا صَائِماً أَوْ شَرْبَهٍ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ أَوْ تَمَرَاتٍ لَا یَقْدِرُ عَلَی أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ وَ مَنْ خَفَّفَ فِیهِ عَنْ مَمْلُوکِهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ حِسَابَهُ وَ هُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَهٌ وَ وَسَطُهُ مَغْفِرَهٌ وَ آخِرُهُ إِجَابَهٌ وَ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ وَ لَا غِنَی بِکُمْ فِیهِ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ خَصْلَتَیْنِ تُرْضُونَ اللَّهَ تَعَالَی بِهِمَا وَ خَصْلَتَیْنِ لَا غِنَی بِکُمْ عَنْهُمَا أَمَّا اللَّتَانِ تُرْضُونَ اللَّهَ تَعَالَی بِهِمَا فَشَهَادَهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّی رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنَی بِکُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ حَوَائِجَکُمْ وَ الْجَنَّهَ وَ تَسْأَلُونَ فِیهِ الْعَافِیَهَ وَ تَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ (1).
52- حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَمَّنْ (2) سَمِعَ [عَنْ مِسْمَعٍ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ یَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْبَاقِرَ ع یَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَی مَلَائِکَهً مُوَکَّلِینَ بِالصَّائِمِینَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی آخِرِهِ وَ یُنَادُونَ الصَّائِمِینَ کُلَّ لَیْلَهٍ عِنْدَ إِفْطَارِهِمْ أَبْشِرُوا عِبَادَ اللَّهِ فَقَدْ جُعْتُمْ قَلِیلًا وَ سَتَشْبَعُونَ کَثِیراً
--------------------------------------------------------------------------------
1- رواه فی کتاب ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان و ثواب صیامه و یأتی ذکره بسندین آخرین تحت الرقم 134- 135 و الفرق هنا و هناک فی المتن جزئی و ذکر صدره فی وسائل الشیعه الجزء 7 ص 172 عن المشایخ الثلاثه فی الحدیث الثانی من الباب الأوّل من أبواب أحکام شهر رمضان و جمیعه باسقاط شطر من وسطه فی ص 222 فی الحدیث 10 من الباب 18 من تلک الأبواب عنهم و عن فضائل شهر رمضان و ثواب الأعمال و الخصال و المقنعه و أورد قطعه من وسطه عن المحاسن و المشایخ الثلاثه و المجالس و ثواب الأعمال فی الحدیث 1 من الباب 3 من أبواب آداب الصائم ص 99.
2- فی نسخه مکتبه کاشف الغطاء: عن سمیع.
ص: 73
بُورِکْتُمْ وَ بُورِکَ فِیکُمْ حَتَّی إِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَهٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَی أَبْشِرُوا عِبَادَ اللَّهِ غَفَرَ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَ قَبِلَ تَوْبَتَکُمْ فَانْظُرُوا کَیْفَ تَکُونُونَ فِیمَا تَسْتَأْنِفُونَ (1).
53- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرٌ عَظِیمٌ یُضَاعِفُ اللَّهُ فِیهِ الْحَسَنَاتِ وَ یَمْحُو فِیهِ السَّیِّئَاتِ وَ یَرْفَعُ فِیهِ الدَّرَجَاتِ مَنْ تَصَدَّقَ فِی هَذَا الشَّهْرِ بِصَدَقَهٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ مَنْ أَحْسَنَ فِیهِ إِلَی مَا مَلَکَتْ یَمِینُهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ شَهْرَکُمْ هَذَا لَیْسَ کَالشُّهُورِ إِذَا أَقْبَلَ إِلَیْکُمْ أَقْبَلَ بِالْبَرَکَهِ وَ الرَّحْمَهِ وَ إِذَا أَدْبَرَ عَنْکُمْ أَدْبَرَ بِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ هَذَا شَهْرٌ الْحَسَنَاتُ فِیهِ مُضَاعَفَهٌ وَ أَعْمَالُ الْخَیْرِ فِیهِ مَقْبُولَهٌ وَ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ فِی هَذَا الشَّهْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَکْعَتَیْنِ یَتَطَوَّعُ بِهِمَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ الشَّقِیَّ حَقَّ الشَّقِیِّ مَنْ خَرَجَ عَنْهُ هَذَا الشَّهْرُ وَ لَمْ یُغْفَرْ ذُنُوبُهُ فَحِینَئِذٍ یَخْسَرُ حِینَ یَفُوزُ الْمُحْسِنُونَ بِجَوَائِزِ الرَّبِّ الْکَرِیمِ (2).
--------------------------------------------------------------------------------
1- ذکره فی الوسائل ج 7 ص 176 عن المجالس بسنده عن محمّد ابن زیاد عن رجل عن محمّد بن مسلم الحدیث 10 من الباب الأوّل من أبواب احکام شهر رمضان و فیه: تستشبعون، علی نسخه و فیه: نادوهم: ابشروا عباد اللّه فقد غفر اللّه لکم- و ما فی الوسائل أتم صناعه و قاعده.
2- اخرجه فی الوسائل عن عیون أخبار الرضا علیه السلام و المجالس و کتاب فضائل شهر رمضان فی ح 19 ب 18 من أبواب أحکام شهر رمضان و فیه بعد قوله: ما ملکت یمینه غفر اللّه له: و من حسن فیه خلقه غفر اللّه له و من کظم فیه غیظه غفر اللّه له و من وصل فیه رحمه غفر اللّه له ثمّ الخ وسائل الشیعه الجزء 7 من الطبعه الحدیثه ص 226.
ص: 74
54- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع یَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَی فِی کُلِّ لَیْلِهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ وَ طُلَقَاءَ مِنَ النَّارِ إِلَّا مَنْ أَفْطَرَ عَلَی مُسْکِرٍ فَإِذَا کَانَ آخِرُ لَیْلَهٍ مِنْهُ أَعْتَقَ فِیهَا مِثْلَ مَا أَعْتَقَهُ فِی جَمِیعِهِ (1).
55- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَهَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ ع یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ ذَلِکَ لِثَلَاثٍ بَقِینَ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ لِبِلَالٍ نَادِ فِی النَّاسِ فَجَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَکُمْ وَ هُوَ سَیِّدُ الشُّهُورِ (2) فِیهِ لَیْلَهٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تُغْلَقُ فِیهِ أَبْوَابُ النِّیرَانِ وَ تُفَتَّحُ فِیهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَمَنْ أَدْرَکَهُ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَکَ وَالِدَیْهِ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ ذُکِرْتُ عِنْدَهُ فَصَلَّی عَلَیَّ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ (3).
--------------------------------------------------------------------------------
1- رواه فی کتاب ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان و ثواب صیامه و أخرجه فی الوسائل الجزء 7 ص 221 عن المشایخ الثلاثه بطرقهم المتعدّده فی 9/ 18 من أبواب أحکام شهر رمضان و کرر ذیل الحدیث فیما یأتی من الرقم 93.
2- فی نسخه مکتبه کاشف الغطاء. سید الشهور عند اللّه.
3- رواه فی کتاب ثواب الأعمال مکرّرا مسندا و مرسلا: تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان و ثواب صیامه و أخرجه فی الوسائل الجزء 7 ص 224 عن الکافی مسندا و الفقیه مرسلا و عن کتاب فضائل شهر رمضان و ثواب الأعمال و المجالس و التهذیب مسندا فی الحدیث 13 من الباب 18 من أبواب أحکام شهر رمضان.
ص: 75
56- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ سَعِیدٍ الْعَسْکَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعِجْلِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِیدِ بْنُ یَحْیَی الْحِمَّانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرٍ الْهُذَلِیُّ عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَطْلَقَ کُلَّ أَسِیرٍ وَ أَعْطَی کُلَّ سَائِلٍ (1).
57- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ أَ لَا أُخْبِرُکُمْ بِشَیْ ءٍ إِنْ أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَبَاعَدَ الشَّیْطَانُ عَنْکُمْ کَمَا تَبَاعَدَ الْمَشْرِقُ مِنَ الْمَغْرِبِ قَالُوا بَلَی قَالَ الصَّوْمُ یُسَوِّدُ وَجْهَهُ وَ الصَّدَقَهُ تَکْسِرُ ظَهْرَهُ وَ الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْمُؤَازَرَهُ عَلَی الْعَمَلِ الصَّالِحِ یَقْطَعُ دَابِرَهُ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَقْطَعُ وَتِینَهُ وَ لِکُلِّ شَیْ ءٍ زَکَاهٌ وَ زَکَاهُ الْأَبْدَانِ الصِّیَامُ (2).
--------------------------------------------------------------------------------
1- أخرجه فی الوسائل الجزء 7 عن الفقیه فی الحدیث الخامس ص 220 و عن کتاب فضائل شهر رمضان و الأمالی و ثواب الأعمال فی الحدیث 23 من الباب 18 من أبواب أحکام شهر رمضان ص 229 و فی نسخه مکتبه کاشف الغطاء سقط قوله: قال حدّثنا الحسین بن علی إلی قوله: الحمانی.
2- رواه فی الوسائل ج 7 عن المشایخ الثلاثه فی ح 2 ب 1 من أبواب الصوم المندوب ص 289 و فیه: کما یتباعد، و فی السند هنا وقع سقط و الصحیح: جعفر بن علیّ بن الحسن بن علیّ بن عبد اللّه بن المغیره عن جده الحسن بن علیّ عن جده عبد اللّه بن المغیره، کما فی الوسائل عن المجالس و الخبر معتبر بمجموع سنده لا جمیعه.
ص: 76
58- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا الَّذِی یُبَاعِدُ عَنَّا إِبْلِیسَ قَالَ الصَّوْمُ یُسَوِّدُ وَجْهَهُ وَ الصَّدَقَهُ تَکْسِرُ ظَهْرَهُ وَ الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْمُؤَازَرَهُ عَلَی الْعَمَلِ الصَّالِحِ یَقْطَعَانِ دَابِرَهُ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَقْطَعُ وَتِینَهُ (1).
59- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الْکُمَیْذَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ عُتْبَهَ بْنِ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَزِیدَ عَنْ حُصَیْنٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَیْکُمْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِکَثْرَهِ الِاسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ فَأَمَّا الدُّعَاءُ فَیَدْفَعُ عَنْکُمْ بِهِ الْبَلَاءَ فَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ فَتُمْحَی بِهِ ذُنُوبُکُمْ (2).
60- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ
--------------------------------------------------------------------------------
1- رواه فی الوسائل الجزء 7 ص 296 عن کتاب فضائل شهر رمضان الحدیث 35 من الباب الأوّل من أبواب الصوم المندوب.
2- أخرجه فی الوسائل ج 7 عن الفقیه مرسلا- و قال: و رواه فی کتاب فضائل شهر رمضان مسندا فی الحدیث 4 ص 220 و عن الکافی و المجالس فی الحدیث 11 من الباب 18 من أبواب أحکام شهر رمضان ص 223.
ص: 77
آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی کَرِهَ لِی سِتَّ خِصَالٍ وَ کَرِهْتُهُنَّ لِلْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِی وَ أَتْبَاعِهِمْ مِنْ بَعْدِی الْعَبَثَ فِی الصَّلَاهِ وَ الرَّفَثَ فِی الصِّیَامِ وَ الْمَنَّ بَعْدَ الصَّدَقَهِ وَ إِتْیَانَ الْمَسَاجِدِ جُنُباً وَ التَّطَلُّعَ فِی الدُّورِ وَ الضَّحِکَ بَیْنَ الْقُبُورِ (1).
61- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَالَهَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع عَنْ أَبِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَطَبَنَا ذَاتَ یَوْمٍ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَیْکُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَکَهِ وَ الرَّحْمَهِ وَ الْمَغْفِرَهِ شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ وَ أَیَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَیَّامِ وَ لَیَالِیهِ أَفْضَلُ اللَّیَالِی وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ دُعِیتُمْ فِیهِ إِلَی ضِیَافَهِ اللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِیهِ مِنْ أَهْلِ کَرَامَهِ اللَّهِ أَنْفَاسُکُمْ فِیهِ تَسْبِیحٌ وَ نَوْمُکُمْ فِیهِ عِبَادَهٌ وَ عَمَلُکُمْ فِیهِ مَقْبُولٌ وَ دُعَاؤُکُمْ فِیهِ مُسْتَجَابٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّکُمْ بِنِیَّاتٍ صَادِقَهٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَهٍ أَنْ یُوَفِّقَکُمْ لِصِیَامِهِ وَ تِلَاوَهِ کِتَابِهِ فَإِنَّ الشَّقِیَّ مَنْ حُرِمَ مِنْ غُفْرَانِ اللَّهِ فِی هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِیمِ وَ اذْکُرُوا بِجُوعِکُمْ وَ عَطَشِکُمْ فِیهِ جُوعَ یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَ عَطَشَهُ وَ تَصَدَّقُوا عَلَی فَقُرَائِکُمْ وَ مَسَاکِینِکُمْ وَ وَقِّرُوا کِبَارَکُمْ وَ ارْحَمُوا صِغَارَکُمْ وَ صِلُوا أَرْحَامَکُمْ وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَکُمْ وَ غُضُّوا عَمَّا لَا یَحِلُّ النَّظَرُ إِلَیْهِ أَبْصَارَکُمْ وَ عَمَّا لَا یَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَیْهِ أَسْمَاعَکُمْ وَ تَحَنَّنُوا عَلَی أَیْتَامِ النَّاسِ یُتَحَنَّنْ عَلَی أَیْتَامِکُمْ وَ تُوبُوا إِلَی اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَ ارْفَعُوا
--------------------------------------------------------------------------------
1- ذکره فی الخصال فی باب السته الحدیث 19 و ذکره فی الوسائل عن الفقیه و المجالس فی 2/ 63 من أبواب الدفن ص 886 من الجزء الثانی من الطبعه الحدیثه.
ص: 78
إِلَیْهِ أَیْدِیَکُمْ بِالدُّعَاءِ فِی أَوْقَاتِ صَلَوَاتِکُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ یَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا بِالرَّحْمَهِ إِلَی عِبَادِهِ یُجِیبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَ یُلَبِّیهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ یَسْتَجِیبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَکُمْ مَرْهُونَهٌ بِأَعْمَالِکُمْ فَفُکُّوهَا بِاسْتِغْفَارِکُمْ وَ ظُهُورَکُمْ ثَقِیلَهٌ مِنْ أَوْزَارِکُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِکُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی ذِکْرُهُ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا یُعَذِّبَ الْمُصَلِّینَ وَ السَّاجِدِینَ وَ لَا یُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْکُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِی هَذَا الشَّهْرِ کَانَ لَهُ بِذَلِکَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَهٍ وَ مَغْفِرَهٌ لِمَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِهِ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لَیْسَ کُلُّنَا یَقْدِرُ عَلَی ذَلِکَ فَقَالَ ع اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَهٍ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَهٍ مِنْ مَاءٍ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْکُمْ فِی هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ کَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ یَوْمَ تَزِلُّ فِیهِ الْأَقْدَامُ وَ مَنْ خَفَّفَ فِی هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَکَتْ یَمِینُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ حِسَابَهُ وَ مَنْ کَفَّ فِیهِ شَرَّهُ کَفَّ اللَّهُ فِیهِ (1) غَضَبَهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ أَکْرَمَ فِیهِ یَتِیماً أَکْرَمَهُ اللَّهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ وَصَلَ فِیهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِیهِ بِصَلَاهٍ کَتَبَ لَهُ بَرَاءَهً مِنَ النَّارِ وَ مَنْ أَدَّی فِیهِ فَرْضاً کَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّی سَبْعِینَ فَرِیضَهً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ مَنْ أَکْثَرَ فِیهِ مِنَ الصَّلَاهِ عَلَیَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِیزَانَهُ یَوْمَ تُخَفَّفُ الْمَوَازِینُ وَ مَنْ تَلَا فِیهِ آیَهً مِنَ الْقُرْآنِ کَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِی غَیْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِی هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَهٌ فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ أَنْ لَا یُغَلِّقَهَا عَلَیْکُمْ وَ أَبْوَابُ النِّیرَانِ مُغَلَّقَهٌ فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ أَنْ لَا یُفَتِّحَهَا عَلَیْکُمْ وَ الشَّیَاطِینُ مَغْلُولَهٌ فَاسْأَلُوا رَبَّکُمْ أَنْ لَا یُسَلِّطَهَا عَلَیْکُمْ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع [فَقُمْتُ] فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِی هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ
--------------------------------------------------------------------------------
1- فی نسخه مکتبه کاشف الغطاء: عنه بدل: فیه و هو الصحیح کما فی بحار الأنوار.
ص: 79
أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِی هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ثُمَّ بَکَی فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا یُبْکِیکَ فَقَالَ یَا عَلِیُّ أَبْکِی لِمَا یُسْتَحَلُّ مِنْکَ فِی هَذَا الشَّهْرِ کَأَنِّی بِکَ وَ أَنْتَ تُصَلِّی لِرَبِّکَ وَ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَی الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ شَقِیقُ عَاقِرِ نَاقَهِ ثَمُودَ فَضَرَبَکَ ضَرْبَهً عَلَی فَرْقِکَ [قَرْنِکَ] فَخَضَّبَ مِنْهَا لِحْیَتَکَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ ذَلِکَ فِی سَلَامَهٍ مِنْ دِینِی فَقَالَ فِی سَلَامَهٍ مِنْ دِینِکَ ثُمَّ قَالَ ع یَا عَلِیُّ مَنْ قَتَلَکَ فَقَدْ قَتَلَنِی وَ مَنْ أَبْغَضَکَ فَقَدْ أَبْغَضَنِی وَ مَنْ سَبَّکَ فَقَدْ سَبَّنِی لِأَنَّکَ مِنِّی کَنَفْسِی رُوحُکَ مِنْ رُوحِی وَ طِینَتُکَ مِنْ طِینَتِی إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَنِی وَ إِیَّاکَ وَ اصْطَفَانِی وَ إِیَّاکَ وَ اخْتَارَنِی لِلنُّبُوَّهِ وَ اخْتَارَکَ لِلْإِمَامَهِ وَ مَنْ أَنْکَرَ إِمَامَتَکَ فَقَدْ أَنْکَرَنِی (1) نُبُوَّتِی یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَصِیِّی وَ أَبُو وُلْدِی وَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَی أُمَّتِی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَوْتِی أَمْرُکَ أَمْرِی وَ نَهْیُکَ نَهْیِی أُقْسِمُ بِالَّذِی بَعَثَنِی بِالنُّبُوَّهِ وَ جَعَلَنِیَ خَیْرَ الْبَرِیَّهِ إِنَّکَ لَحُجَّهُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَمِینُهُ عَلَی سِرِّهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی عِبَادِهِ (2).
--------------------------------------------------------------------------------
1- فی نسخه مکتبه کاشف الغطاء: قد انکر نبوتی و هو الصحیح کما فی بحار الأنوار.
2- نقل فی الوسائل الجزء 7 قطعه منه عن کتاب فضائل شهر رمضان و الامالی و عیون الأخبار فی الباب 18 من أبواب أحکام شهر رمضان ص 226- 227- 228 الحدیث 20 و قطعه اخری منه و هی من قوله: ثمّ بکی إلی آخر الحدیث لم یذکرها لخروجها عن غرضه و ذکر الحدیث جمیعه فی العیون الباب 28 الحدیث 53 و رواه بحار الأنوار عن عیون أخبار الرضا علیه السلام و أمالی الصدوق فی الجزء 96 ص 356- 358 من الطبعه الحدیثه و فی نسخه المیرزا محمّد الطهرانیّ العسکریّ. ان لا یغلقها و فیها أیضا: ان لا یفتحها و فیها أیضا: أن لا یسلطها و فیها: قرنک.
ص: 80
62- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ (1) شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع قَالَ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا نَظَرَ إِلَی هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَهَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَیْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِیمَانِ وَ السَّلَامَهِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْعَافِیَهِ الْمُجَلِّلَهِ وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَ دَفْعِ الْأَسْقَامِ وَ تِلَاوَهِ الْقُرْآنِ وَ الْعَوْنِ عَلَی الصَّلَاهِ وَ الصِّیَامِ اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِرَمَضَانَ وَ سَلِّمْهُ لَنَا وَ سَلِّمْهُ مِنَّا حَتَّی یَنْقَضِیَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَدْ غَفَرْتَ لَنَا ثُمَّ یُقْبِلُ بِوَجْهِهِ عَلَی النَّاسِ وَ یَقُولُ یَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِینَ إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ غُلَّتْ مَرَدَهُ الشَّیَاطِینِ [الشَّیْطَانِ] وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَ أَبْوَابُ الرَّحْمَهِ وَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النِّیرَانِ وَ اسْتُجِیبَ الدُّعَاءُ وَ کَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ کُلِّ فِطْرَهٍ عُتَقَاءُ یُعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ وَ نَادَی [یُنَادِی] مُنَادٍ کُلَّ لَیْلَهٍ هَلْ مِنْ سَائِلٍ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ اللَّهُمَّ أَعْطِ کُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً وَ أَعْطِ کُلَّ مُمْسِکٍ تَلَفاً حَتَّی إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَوَّالٍ نُودِیَ الْمُؤْمِنُونَ أَنِ اغْدُوا إِلَی جَوَائِزِکُمْ فَهُوَ یَوْمُ الْجَائِزَهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَمَا وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ مَا هِیَ بِجَائِزَهِ الدَّنَانِیرِ وَ الدَّرَاهِمِ (2).
--------------------------------------------------------------------------------
1- فی نسخه: مکتبه کاشف الغطاء و میرزا محمّد العسکریّ: عمرو ابن موسی، و هو غلط.
2- رواه فی کتاب ثواب الأعمال تحت عنوان: ثواب فضل شهر رمضان و ثواب صیامه و أخرجه فی الوسائل الجزء 7 ص 224 عن الکافی و الفقیه و المجالس و ثواب الأعمال و التهذیب ذیلا فی 14/ 18 و صدرا عنها فی 1/ 20 من أبواب أحکام شهر رمضان ص 233.