المسألة الرابعة عشرة - وقفة مع الدکتور البوطی فی مسائله نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وقفة مع الدکتور البوطی فی مسائله - نسخه متنی

هشام آل قطیط

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



المسألة الرابعة عشرة


فقال: روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، هذا الكلام طبعا في سياق حديثه عن الخلافات
بين السنة والشيعة فتطرق إلى هذه المسألة معلقا على هذا الجانب لأنه يعلم
كل العلم بأن الشيعة تهتم بإقامة الشعائر الإسلامية والصلاة في هذه الأماكن،
قائلا: الربط بين القبر والصلاة هذا غير جائز (1).


فأقول لحضرة الدكتور البوطي: إن زعمك حرمة تحويط مزار القبور
بجعلها في غرفة الصيرورة المزار بذلك مشرفا ومسجدا وقد نهى رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن إشراف القبور وجعلها مساجد لكن هذا الدليل على عدم صيرورة
القبر بذلك مشرفا ومسجدا.


هناك أمور:


أولا: وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بدفنه في غرفته وكذلك وصية الخلفاء والصحابة
وهذه دلائل واضحة نستدل من خلالها على جواز فعل القبر في الغرفة (2).


فلذا نجد المسلمين قد اختلفوا في دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال أبو بكر:


سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " ما مات نبي إلا دفن حيث يقبض " فرفع فراش
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي توفي عليه ثم حفر له تحته، وكذلك أوصى الخليفة عمر بن
الخطاب بدفنه في غرفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فدفنه الصحابة فيها ودفن علي بن أبي



(1) محاضرة بتاريخ 2 / 10 / 1995 جامعة دمشق.


(2) طبقات ابن سعد: المجلد الثاني باب ذكر موضع قبره.


/ 257