عليّ وصيّ النبيّ على أمته
أخرج ابن عساكر والكنجي وابن المغازلي والموفّق بن أحمد وعن البغوي في معجمه عن بريدة الاسلمي قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «لكلّ نبيّ وصيّ ووارث وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي»(1) .
وأخرج أبو نعيم وعن ابن المغازلي والجويني عن أبي برزة الاسلمي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله عزوجل عهد إليَّ في عليّ عهداً: إنّ عليّاً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمها المتّقين، من أحبّه أحبّني ومن أبغضه أبغضني، فبشّره»، فجاء علي فبشّرته بذلك، فقال: يا رسول الله، أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذّبني فبذنبي وإن يتمّ الذي بشّرني به فاللهُ أولى به، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «قلت اللهمّ أجل قلبه واجعله ربيعه الايمان، فقال ربّي عزّوجل: قد فعلت به ذلك، ثم قال تعالى: إنّي مستخصّه بالبلاء، فقلت: يا رب، إنّه أخي ووصيّي، فقال تعالى: إنّه شيء قد سبق ; إنه مبتلى ومبتلى به».
1 ـ تاريخ دمشق: 42 / 392، ينابيع المودة / 79 و 207 و 232، كفاية الطالب / 228، المناقب للخوارزمي / 85 ح: 74، المناقب لابن المغازلي / 200 ـ 201 ح: 238، الرياض النضرة: 3 / 138 عن البغوي، ميزان الاعتدال: 2 / 273 م: 3697، العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين للشوكاني / 49.