وذكرالقصة الشبلنجي في [ نور الابصار ] وأشار إليه المسعودي في [ مروج الذهب ]، قائلاً: أنه ذكره في كتابه [ أخبار الزمان ].
وحكى ابن الصباغ والشبلنجي عن الاسباطي أنه قال: قدمت على أبي الحسن عليّ بن محمد المدينة الشريفة من العراق، فقال لي: ما خبر الواثق عندك ؟ فقلت: خلّفته في عافية وأنا من أقرب الناس به عهداً، وهذا مقدمي من عنده وتركته صحيحاً، فقال: إن الناس يقولون: إنه قد مات، فلمّا قال لي: إن الناس يقولون إنّه قد مات، فهمت أنه يعني نفسه، فسكتّ، ثم قال: ما فعل ابن الزيات ؟ قلت: الناس معه والامر أمره، فقال: أما إنّه شؤم عليه، ثم قال: لابدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه يا جبران ! مات الواثق وجلس جعفر المتوكّل وقتل الزيّات، فقلت: متى ؟ فقال: بعد مخرجك بستّة أيام.
فما كان إلاّ أيامٌ قلائل حتى جاء قاصد المتوكل إلى المدينة، فكان كما قال(1) .
الامام الحادي عشر: الحسن بن علي (عليهما السلام)
أمّه: أم ولد (سوسن)، يقال لها: حديثة.
كنيته: أبو محمد.
لقبه: العسكري، والزكي، والنقي.
مولده: ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين في سامراء (سرّ من رأى).
شهادته: قتل مسموماً من قبل الخليفة العباسي المعتمد في سنة ستّين
1 ـ الصواعق المحرقة / 205، 207، نور الابصار / 179، 182، الفصول المهمة / 279، مروج الذهب: 4 / 86.