بسوء آرائهم في أنبيائهم وان الله تعالى يرفع القطر
عن هذه الامة ببغضهم علي بن ابى طالب عليه السلام.
خبر الاعرابي مع النبي
خبر
الاعرابي مع النبي
(وبالاسناد)
يرفعه إلى سلمان الفارسي (رض) انه قال كنا عند رسول
الله صلى الله عليه وآله إذ دخل أعرابي فوقف وسلم
علينا فرددنا عليه السلام فقال ايكم بدر التمام
ومصباح الظلام محمد رسول الله الملك العلام اهذا هو
الصبيح الوجه فقلنا نعم يا اخا العرب أجلس فجلس
فقال له يامحمد آمنت بك ولم ارك وصدقتك قبل ان القاك
غير انه بلغني عنك امر فقال وأى شئ هو الذى بلغك عنى
فقال دعوتنا إلى شهادة ان لا إله إلا الله وانك محمد
رسول الله صلى الله عليه وآله فأجبناك ثم دعوتنا
إلى الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فأجبناك
ثم لم ترض عنا حتى دعوتنا إلى موالاة ابن عمك علي بن
أبي طالب (ع) ومحبته أنت فرضته في الارض أم الله
تعالى فرضه في السماء فقال النبي صلى الله عليه
وآله بل فرضه الله تعالى من السموات على أهل
السموات والارض فلما سمع الاعرابى كلامه قال سمعنا
لما امرتنا به يانبى الله فانه الحق من عند ربنا قال
النبي صلى الله عليه وآله يااخا العرب اعطى الله
عليه خمس خصال فواحدة منهن خير من الدنيا وما فيها
الا انبئك بها يا اخا العرب قال بلى يارسول الله قال
أخا العرب كنت جالسا يوم بدر فقد انقضت عنا الغزاة
هبط جبرئيل (ع) وقال لي ان الله يقرئك السلام ويقول
لك يامحمد آليت على نفسى بنفسي واقسمت علي بي اني لا
الهم حب علي إلا من أحببته انا فمن احببته الهمته حب
علي (ع) ثم قال عليه السلام الا انبئك بالثانية قلت
بلى يارسول الله فقال صلى الله عليه وآله كنت جالسا
بعد مافرغت من جهاز عمى حمزة إذ هبط جبرئيل فقال
يامحمد أن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك قد
فرضت الصلاة ووضعتها عن المعتل وفرضت الصوم ووضعته
عن المسافر وفرضت الحج ووضعته عن المعتل وفرضت
الزكاة ووضعتها عن المعدم وفرضت حب علي بن ابي طالب
(ع) على أهل السموات والارض فلم اعط فيه رخصة