تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و الحرام و عيبة علوم ابيه و حافظ سره و مستودع علمه و غير ذلك من المداح المأثورة في زرارة مما تقدمت ص 38 لو صح فهو خيانة عظيمة منه على عمه زرارة و من به فخر آل أعين و هذا امر لا يحتمل ، مع ان اسناده إلى حكاية زرارة عن أبى جعفر عليه السلام خيانة أعظم لامام زمانه عليه السلام ، و هذا ايضا امر لا يحتمل كما هو ظاهر لما ذكرنا فيه من المدائح .الثاني ان هذا الطعن هو أساس ضعف الخبر و عدم جواز الاحتجاج بقول مخبره ، و من فتح له هذا الباب كيف يوثق بخبره في شيء من الموارد ، و قد قال رحمه الله في كتاب الغيبة في الطعن في اخبار عمد الواقفة و رؤسائهم بانه لا يوثق برواياتهم حيث ما اجترؤا لنصر مذهبهم الفاسد و ما أبدعوه من القول بالوقف على وضع الحديث لحطام الدنيا ، و من هذا حاله فكيف يوثق بخبره .و هذا التعليل بعينه جار في المقام ، اذ لو تجري ابن بكير على وضع الحديث و اسناد رأيه إلى الامام المعصوم حينما رأى ان اصحابه لا يقبلون قوله فكيف يوثق بخبره في مقام .الثالث ان الشيخ ره قد وثق عبد الله بن بكير صريحا فيما صنفه بعد التهذيبين من الفهرست و العدة ص 55 وص 61 و قد تقدم نص كلامه فيهما فلاحظ ، بل فيهما ما هو ظاهر في إجماع الطائفة على العمل بأخباره و اخبار نظرائه فهو المعول ، كما قد اعتمد ره على رواياته في أبواب الفقة المقام حتى مع وجود المعارض لروايته فلاحظ و تدبر .الرابع ان ما افاده قده في وجه منع سماعه عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام حدس فيه طعن عظيم و لا يجوز على مسلم فضلا عن فقيه عظيم مثله و الاصول المتفق على صحتها تدفع احتماله .