تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أولاد الامام عليه السلام و قصور القائلين بها عن ازاحة الشبهة بالادلة القاطعة .و ان شئت الوقوف على ازيد من ذلك فلاحظ الاخبار المأثورة في المذهبين و في القائلين بهما ، و أيضا ما ذكره أئمة الرجال . و ثالثا انه لو ثبت وثاقة الراوي في النقل و ان كان مخطئا في الاعتقاد فروايته حجة يؤخذ بها وافق مذهبه أو خالفه ، و علاج التعارض بينها و بين رواية معارضة لها بوجوه مذكورة في محلها ، و ليس ذلك منها .و الترجيح بصحة المذهب لوتم فهو أمر آخر و لعله سيأتي انشاء الله بيان وجه صحيح لاسناد عبد الله بن بكير ما حكاه إلى زرارة عن أبى جعفر عليه السلام .ثانيها : قوله رحمه الله : انه لو سمع ذلك من زرارة لكان يقول حينما سأله الحسين بن هاشم و غيره عن ذلك و انه هل عندك في ذلك شيء كان يقول : نعم رواية زرارة ، و لا يقول : نعم رواية رفاعة حتى قال له السائل : ان رواية رفاعه تضمن انه إذا كان بينهما زوج ، فقال هو عند ذلك : هذا مما رزق الله تعالى من الرأي .و من هذه صورته فيجوز ان يكون اسند ذلك إلى رواية زرارة نصرة لمذهبه الذي كان افتى به ، و انه لما رأى ان اصحابه لا يقبلون ما يقوله برأيه اسنده إلى من رواه عن أبى جعفر عليه السلام . و فيه : ان عدم استدلال ابن بكير على مدعاه في جواب ابن هاشم و غيره برواية زرارة لا ينافى في عدم سماعه عنه ، و لعله سمعه عنه و كتبه في دفتره ، لكن لم يذكره حينئذ ، أو انه سمعه من زرارة بعد ذلك فلم يقم دليل على عدم صحة سماع ابن هاشم عن ابن بكير في حياة زرارة المتوفى سنة مأة و خمسين ، أو لانه رأى عدم قناعة ابن هشام الواقفي بالرواية ، فاراد إلزامه بالرأي ، و هو فقيه لا ينكر ، أو لغير ذلك من الوجوه .