تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يقال لك : اعط هذا الرجل الصرة الدنانير التي عند رجل السرير ، فقال : سمعا و طاعة ، و دخل ، فاخرج إلى الصرة ، فسلمها إلى ، فأخذتها و انصرفت . و اخبرنى جماعة عن أبى غالب احمد بن محمد الزراري قال حدثني أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان قال حدثني أبو عيسى محمد بن على الجعفري ، و أبو الحسين محمد بن على بن الرقام ، قال حدثنا أبو سورة ( قال أبو غالب ) و قد رأيت ابنا لابى سورة ، و كان أبو سورة أحد مشايخ الزيدية المذكورين ، قال أبو سورة : خرجت إلى قبر أبى عبد الله عليه السلام أريد يوم عرفة ، فعرفت يوم عرفة ، فلما كان وقت عشاء الاخرة صليت و قمت ، فأبتدأت أقرء من الحمد ، و اذا شاب حسن الوجه عليه جبة سيفي ، فأبتداأ ايضا من الحمد ، و ختم قبلى أو ختمت قبله ، فلما كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر ، فلما صرنا إلى شاطئ الفرات قال لي الشاب أنت تريد الكوفة فامض ، فمضيت طريق الفرات ، و أخذت الشاب طريق البر ، قال أبو سورة : ثم اسفت على فراقه فابتعته ، فقال لي : تعال ، فجئنا جميعا إلى أصل حصن المسناة فنمنا جميعا و انبتهنا فإذا نحن على العوفي ، على جبل الخندق ، فقال لي : أنت مضيق و عليك عيال فامض إلى أبى طاهر الزراري ، فيخرج إليك من منزلة و في يده الدم من الاضحية ، فقل له شاب من صفته كذا يقول لك : صرة فيها عشرون دينارا جاءك بها بعض اخوانك ، فخذها منه .قال أبو سورة : فصرت إلى أبى طاهر الزراري كما قال الشاب و وصفته له فقال : الحمد لله ، و رأيته فدخل و أخرج إلى الصرة الدنانير فدفعها إلى و انصرفت .قال أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان ، و هو ايضا من أحد مشايخ الزيدية ، حدثت بهذا الحديث ابا الحسن محمد بن عبيد الله العلوي و نحن نزول بأرض الهر ، فقال : هذا حق ، جاء لي رجل شاب ، فتوسمعت في وجهه سمة فانصرف الناس