تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فورد على أمر عظيم ، و قمنا فانصرفت فقال لي : قد ورد عليك هذا الامر ؟ فقلت : أعجب منه ، قال : مثل اى شيء .فقلت ، لانه سر لم يعلمه الا الله تعالى و غيرى ، فقد أخبرني به ، فقال ، أ تشك في امر الناحية ؟ أخبرني ألان ما هو ، فأخبرته فعجب منه ، ثم قضى أن عدنا إلى الكوفة فدخلت داري ، و كانت أم ابى العباس مغاضبة لي في منزل أهلها ، فجاءت إلى فاسترضتنى ، و اعتذرت و وافقتنى و لم تخالفتنى حتى فرق الموت بيننا . و اخبرنى بهذه الحكاية جماعة من أبى غالب احمد بن محمد بن سليمان الزراري رحمه الله اجازة ، و كتب عنه أبو الفجر محمد بن المظفر في منزله بسويقة غالب في يوم الاحد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست و خمسين و ثلثمأة ، قال : كنت تزوجت بام ولدى ، و هي أول إمرأة تزوجتها و أنا حينئذ حدث السن و سنى اذ ذلك دون العشرين سنة ، فدخلت بها في منزل أبيها ، فأقامت في منزل أبيها سنين و أنا اجتهد بهم في ان يحولوها إلى منزلى ، و هم لا يجيبون إلى ذلك فحملت منى في هذه العدة و ولدت بنتا فعاشت مدة ، ثم ماتت ، و لسم احضر في ولادتها و لا في موتها و لم ارها منذ ولدت إلى ان توفيت للشرور التي كانت بيني و بينهم ، ثم اصطلحنا على انهم يحملونها إلى منزلى ، فدخلت إليهم في منزلهم و دافعونى في نقل المرأة إلى ، و قدر أن حملت المرأة مع هذه الحال ، ثم طالبتهم بنقلها إلى منزلى على ما اتفقنا عليه ، فامتنعوا من ذلك فعاد الشر و المضارمة سنين لا آخذها ، ثم دخلت بغداد ، و كان الصاحب بالكوفة في ذلك الوقت أبو جعفر محمد بن احمد الزجوزجى رحمه الله و كان لي كالعم أو الوالد فنزلت عنده ببغداد و شكوت اليه ما أنا فيه من الشرور الواقعة بيني و بين الزوجة و بين الاحماء ، فقال لي : تكتب رقعة و تسأل الدعاء فيها ، فكتب رقعة و ذكرت