تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فيها حالي و ما انا فيه من خصومة القوم لي و امتناعهم من حمل المرأة إلى منزلى و مضيت بها انا و أبو جعفر رحمه الله إلى محمد بن على ، و كان في ذلك الواسطة بيننا و بين الحسين بن روح رضى الله عنه ، و ان تأخر كان من جهة الصاحب عليه السلام فانصرفت ، فلما كان بعد ذلك و لا احفظ المدة الا انها كانت قريبة ، فوجه إلى أبو جعفر الزجوزجى رحمه الله يوما من الايام ، ضرت اليه ، فاخرج لي فصلا من رقعة و قال لي : هذا جواب رقعتك ، فان شئت ان تنسخه فانسخه ورده ، فقرأته فإذا فيه : ( و الزوج و الزوجة فاصلح الله ذات بينهما ) و نسخت اللفظ و رددت عليه الفصل ، و دخلنا الكوفة ، فسهل الله لي نقل المرأة بأيسر كلفة و أقامت معي سنين كثيرة و رزقت منى أولادا ، و أسأت إليها و اساءات و استعملت معها كل ما لا تصبر الناء عليه ، فما وقعت بيني و بينها لفظة شر ، و لا بين احد من أهلها إلى ان فرق الزمان بيينا . و روى ايضا ص 197 قائلا : و أخبرنى جماعة عن أبى غالب احمد بن محمد الزراري قال : جرى بيني و بين والدة ابى العباس ، يعنى ابنه ، من الخصومة و الشر أمر عظيم ما لا يكاد ان يتفق ، و تتابع ذلك و كثر إلى ان ضجرت به و كتبت على يد ابى جعفر اسأل الدعاء ، فأبطأ عني الجواب مدة ثم لقيني أبو جعفر ، فقال : قد ورد جواب مسألتك ، فجئته ، فأخرج إلى مدرجا ، فلم يزل يدرجه إلى ان أراني فصلا منه فيه : و اما الزوج و الزوجة فاصلح الله بينهما .فلم تزل على حال الاستقامة و لم يجر بيننا بعد ذلك شيء مما كان يجرى ، و قد كنت أتعمدها يسخطها ، فلا يجرى منها شيء ، هذا معنى لفظ ابى غالب رضى الله عنه أو قريب منه .