تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
القرائة مثل حمزة بن حبيب الزيات أحد القراء السبعة ، و أئمة القرائة و قال الشيخ في الفهرست في ترجمة زرارة : و كان حمران نحويا .
قلت : و يظهر مما رواه الكشي في ترجمة هشام بن الحكم ص 178 انه ليس في اصحاب ابى عبد الله الصادق عليه السلام في علوم القرآن احد حاذق هو افضل بل و لا مثل حمران بن اعين و انه كان بمنزلة الامام الصادق عليه السلام في ذلك .
فروى باسناده عن هشام بن سالم قال كنا عند ابى عبد الله عليه السلام جماعة من اصحابه فورد رجل من أهل الشام ، فاستأذن له ، فلما دخل سلم ، فامره أبو عبد الله عليه السلام بالجلوس ثم قال : حاجتك أيها الرجل ؟ قال : بلغني انك عالم بكل ما تسأل عنه ، فصرت إليك لا ناظرك ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : فيما ذا ؟ قال : في القرآن ، و قطعه ، و اسكانه ، و خفضه ، و نصبه ، و رفعه .
فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا حمران دونك الرجل ، فقال الرجل انما أريدك لا حمران ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ان غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي ، فسأل حمران حتى ضجر ، و مل ، و عرض و حمران يجيبه ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : كيف رأيت يا شامى ؟ قال : رأيته حاذقا ، ما سألته عن شيء الا أجابنى فيه .
فقال أبو عبد الله عليه السلام يا حمران سل الشامي ، فما تركه يكشر ( 1 ) .
إلى ان قال : فقال الشامي : كأنك أردت ان تخبرني ان في شيعتك مثل هؤلاء الرجال ؟ ! قال عليه السلام : هو ذاك ثم قال : يا أخا أهل الشام اما حمران فحرفك ، فحرت له ، فغلبك بلسانه ، و سألت عن حرف من الحق فلم تعرف الحديث . و كان محمد بن عبيد الله بن احمد بن أبى غالب الزراري أديبا و سمع ، و له كتب منها كتاب جمل البلاغة .
ذكره النجاشي .