تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
شك الناس و ترديدهم في امامة أبى الحسن عليه السلام بعد وفات أبيه و انه لو كانت دلائل امامته واضحة لما تحقير في ذلك حتى مثل زرارة ما لفظه : فقلنا لهم ان هذا كله غرور من القول و زخرف ، و ذلك انا لم ندع ان جميع الشيعة عرف في ذلك العصر الائمة الاثنى عشر بأسمائهم ، و انما قلنا ان رسول الله صلى الله عليه و آله أخبر : ان الائمة بعده الاثنى عشر الذين هم خلفائه ، و ان علماء الشيعة رووا هذا الحديث بأسمائهم و لا ننكر ان يكون فيهم واحدا و اثنان أو أكثر لم يسمعوا بالحديث .فأما زرارة بن أعين فلقد مات قبل انصراف من كان وفده ليعرف الخبر و لم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر عليه السلام من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره و قال ( أللهم انى أئنم بمن يثبت هذا المصحف امامته ) .و هل يفعل الفقية المتدين عند اختلاف الامر عليه الا ما فعله زرارة ؟ و على انه قد قيل ان زرارة قد كان علم بأمر موسى بن جعفر عليه السلام و بأمامته و انه بعث ابنه عبيدا ليعرف من موسى بن جعفر عليه السلام : هل يجوز له اظهار ما يعلم عن امامته ، أو يستعمل التقية في كتمانه ؟ و هذا أشبه بفضل زرارة بن أعين و أليق بمعرفته .حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى الله عنه قال حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن إبراهيم بن محمد الهمداني رضى الله عنه قال قلت للرضا عليه السلام : أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك عليه السلام ؟ فقال : نعم ، فقلت له : فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر ، إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ؟ فقال عليه السلام ان زرارة كان يعرف أبى عليه السلام و نص أبيه عليهما السلام ، و انما بعث ابنه ليتعرف من ابى عليه السلام : هل يجوز له ان