تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يرفع التقية في إظهاره امره ، و نص أبيه عليه السلام ، و انه لما أبطأ عنه طولب بإظهار قوله في ابى عليه السلام ، فلم يحب ان يقدم على ذلك دون أمره ، فرفع المصحف و قال ان امامى من أثبت هذا المصحف امامته من ولد جعفر بن محمد عليه السلام .قال الصدوق : و الخبر الذي احتجت به الزيدية ليس فيه ان زرارة لم يعرف امامة موسى بن جعفر عليه السلام ، و انما فيه : انه بعث ابنه عبيدا يسأل .الخبر .قلت : ثم ذكر الصدوق حديث محمد بن عبد الله بن زرارة المتقدم و ذكر ضعفه سندا و دلاله و ان إرسال ابنه لا يدل على عدم معرفته ، ثم ذكر الشواهد و الدلائل على معرفة زرارة بأبي الحسن عليه السلام و بامامته . و قد تحصل مما تقدم ذكره و يؤيده غيره : ان الذي اتفقت عليه الروايات و الاقوال : هو إرسال زرارة ابنه إلى المدينة ليسأل الخبر عن الامام بعد الصادق عليه السلام ، و عدم تصريحه بامامة ابى الحسن عليه السلام ، و أخذ المصحف بيديه و وضعه على صدره إلى آخر ما ذكر فيها . و من الواضح ان شيئا منها لا يدل على شكه و ترديده في امامته ، و انما هى و ساير الشواهد قامت على معرفته بمن أهل للامامة و لا يحتاج مثل زرارة فقيه الامامية و عيبة علوم أبى جعفر و أبى عبد الله عليهما السلام و أمينهما و بطانة سرهما إلى نص خاص من ابيه على امامته و قد تطابقت الكتاب و السنة على امامته .و لعل ترك النص الخاص لزرارة ، لخوف امور عليه و على غيره من الشيعة .على ان الامام الرضا عليه السلام صرح في صحيح الهمداني المتقدم بانه عرف النص من أبيه ايضا على امامته ، و انما أرسل ابنه لوجود التقية و طلب النص في الاذن في إعلام امامته و ذكر نص أبيه عليه .و سيأتي ذكر وجوه في إرساله فانتظر .السادس الظاهر و الله العالم ان اظهار زرارة الشك في الامام بعد ابى عبد الله عليه السلام لاحد امور :