زعماء مکة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زعماء مکة - نسخه متنی

قاسم محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مشاريع جرهم


1 ـ حلف الفضول : من مشاريع جرهم حلف الفضول
الأول . وذلك أن نفراً من جرهم وقطوراء يقال لهم الفضيل بن الحارث
الجرهمي والفضيل بن وداعة القطوري المفضل بن فضالة الجرهمي اجتمعوا فتحالفوا
أن لا يقروا ببطن مكة ظالماً . لا ينبغي إلاّ ذلك لما عظم الله من
حقها . ثم درس ذلك فلم يبق إلاّ ذكره في قريش ، إلى أن أعيد في
حياة النبي(صلى الله عليه وآله) في دار عبدالله بن جدعان ، وقبل البعثة
النبوية الشريفة63.

2 ـ بناء الكعبة : والحدث الآخر بناء الكعبة
بعد أن أخذها السيل وزادوا في بناء البيت ، ورفعته على ما كان عليه من
بناء إبراهيم(عليه السلام)64.

3 ـ الإطعام : والشيء الآخر إطعام الطعام
للوافدين إلى مكة ، وطبخوا الكثير وسمي المكان بطابخ65.

بعد سقوط جرهم
عادت مكة لأبناء إسماعيل . وكان أول من تولى الزعامة من ذرية
إسماعيل(عليه السلام) أياد بن نزار بن معد ، لكن لم يستتب الأمر إلى
أياد حتى نشب نزاع بين أياد ومضر ، فكانت بينهم حروب كثيرة حتى ظهرت مضر
على أياد ، فأنجلوا من مكة إلى العراق قرب الكوفة ، واجلاهم كسرى
أنوشيروان إلى تكريت والجزيرة والموصل ، ثم نزحوا منها إلى بلاد الرومان
والشام66.

وذكر
اليعقوبي67 أنّ
أياداً لما أرادوا الرحيل من مكة حملوا الركن على جمل فلم ينهض به ،
فدفنوه وخرجوا ، وبصرت بهم امرأة من خزاعة حين دفنوه فلما بعدت أياد
اشتد على مضر وأعظمته قريش وسائر مضر ، فقالت الخزاعية لقومها :
اشرطوا على قريش وسائر مضر أن يصير إليكم حجابة البيت حتى أدلكم على الركن
ففعلوا ذلك ، فلما أظهروا الركن صيروا إليهم الحجابة .

تضاربت الأخبار
في كيفية وصول خزاعة إلى زعامة مكة ، وكذلك اختلفوا فيهم هل هم من قحطان
أو من عدنان؟ هناك رأي يذهب إلى أنّ قبيلة خزاعة كانت تنزل حول الحرم في أيام
جرهم ، وأنّ أصلها من اليمن كالجرهميين ، وقد هاجرت بسبب ما كان
ينتظر من الدمار ، الذي خلفه السيل وأقامت في مكة ، فقامت خزاعة في
وجه جرهم ووقع القتال بينهما ، واعتزل بنو إسماعيل القتال ، فتغلبت
خزاعة على جرهم ، وانتزعت منهم الإمارة وأجلتهم عن مكة68.

في حين كتب
الدكتور حسين أمين في الموسوعة نفسها69: أن خزاعة خزع من قبيلة الأزد العربية
الكبيرة ، ويضيف أنّ معظم النسابة ينسبون هذه القبيلة إلى عمر بن لحي بن
حارثة . ويذكر المسعودي70 أنّ سبب تسميتهم خزاعة لما خرج عمر بن عامر
وولده من مأرب انخزع بنو ربيعة فنزلوا بتهامة ، فسموا خزاعة
لانخزاعهم . أما صاحب الميزان71 يُسميهم الإسماعيليين ، ثم نسبهم إلى عمر
بن لحي ، وهو أول زعيم لخزاعة على مكة . ويعتقد الأخباريون أن أول
من نصب الأوثان على الكعبة هو عمرو بن ربيعة ، وهي لحي بن حارثة بن عمر
بن عامر الأزدي ، أبو خزاعة ، ويعتبر أول من غيّرَ دين
إسماعيل ، فنصب الأوثان ، وسيب السائبة ، وبحر البحيرة وحمى
الحمى72. ويذهب
ابن الأثير73 إلى
أنَّ أول من ولي البيت بعد جرهم عمرو بن ربيعة وقيل وَلِيَه عمر
بن الحارث العساني ثم خزاعة بعده . وقال : إنّ خزاعة أبقت
لمضر ثلاث خصال : الإجازة بالحج من عرفة وذلك الى الغوث بن حر بن
اد ، وهو صوفة . والثانية الإضافة من جُمع إلى منى ، وكانت
إلى بني زيد بن عدوان . والثالثة : النسيء للشهور الحرام فكان ذلك
إلى القلمس .

الاصنام

يذكر أنّ أول من
أدخل الأصنام إلى مكة هو عمر بن لحي74. وقصة ذلك : عندما مرض عمر بن لحي وصفوا له
أحد العيون في البلقاء من ربوع الشام ، أن من يغتسل بها يشفى ،
ولما استحمّ بها وبرئ من مرضه ، رأى أهل ذلك البلد يعبدون
الأصنام ، ولما سألهم عنها أجابوه : هذه أرباب نتخذها لنا نستنصر
بها ونستشفي بها . عند ذلك طلب صنماً منها فأعطوه «هبل» فوضعه بعد عودته
فوق الكعبة ، ومن ذلك اليوم بدأت تنتشر الأصنام بين العرب ، وأصبح
لكلّ قبيلة صنم ، ومع ذلك بقيت ثلة مؤمنة على دين الحنفية دين
إبراهيم(عليه السلام) .

كانت نهاية خزاعة
على يد قصي بن كلاب ، والذي اسمه الحقيقي زيد بن كلاب . مات أبوه
وتركه صغيراً ، فتزوجت أمّه من ربيعة بن حزام كبير بني عذرة ،
فنقلها إلى بلد عذرة من مشارف الشام ، وحملت معها زيداً لصغره ،
فشب في حجر ربيعة ، وسمّي قصياً لبعده عن دار قومه . ولما عيره
أخوه لأمّه الفضاعي بالغربة ، رجع إلى اُمّه وسألها عما قال .
فقالت له : يا بني أنت أكرم منه نسباً ونفساً أنت ابن كلاب بن
مرّة ، وقومك في مكة عند البيت الحرام . وعندها شدّ الرحال إلى مكة
وأقام مع أخيه زهرة ، ثم خطب إلى حليل بن حبشة ابنته فزوجه ، وحليل
يومئذ يلي الكعبة وهو شيخ كبير . فولدت لقصي أولاده عبد مناف وعبدالعزى
وعبد قصي . وكثر ماله وعظم شرفه ، ولما هلك حليل أوصى بولاية البيت
لابنته حبى . فقالت : إني لا أقدر على فتح الباب وإغلاقه ،
فجعل فتح الباب إلى ابنه المحترش ، فاشترى قصي منه ولاية البيت بزق خمر
وبعود فضربت العرب المثل فقالت : أخسر صفقة من أبي غبشان .
وقيل : أحليل من حبشة أوصى قصياً بذلك ، وقال : أنت أحق
بولاية البيت من خزاعة . عندها جمع قومه وأرسل إلى أخيه من فضاعة
يستنصره ، فحضر فضاعة في الموسم . وكانت صوفة تدفع بالناس من عرفات
وتجيزهم إذا تفرقوا من منى . فأتاهم قصي ومن معه من قومه ومن فضاعة
فمنعهم وقال : نحن أولى بهذا منكم ، فقاتلوه وقاتلهم قتالا شديداً
فانهزمت صوفة ، وغلبهم قصي . فانحازت خزاعة بعد أن عرفت أنه
سيمنعهم كما منع صوفة ، وكثر القتال بين خزاعة وبني بكر من طرف وقصي
وفضاعة من طرف آخر . ثم تداعوا الى الصلح ، على أن يحكموا بينهم
عمرو بن عوف بن كعب بن ليث من كنانة ، فقضى بينهم بأن قصياً أولى بالبيت
من خزاعة ، وإنّ كلّ دم أصابه من خزاعة وبني بكر موضوع يشدخه تحت
قدميه ، وإنّ كلّ دم أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وبني كنانة ففي ذلك
الدية مؤداة75.

/ 11