حلة الخراسانیة تکسی الکعبة الشریفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حلة الخراسانیة تکسی الکعبة الشریفة - نسخه متنی

آصف فکرت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





المبعوث الذي قضى نحبه في الطريق



قام مولانا
حسان الدين مباركشاه بروانجي أحد علماء هرات بمرافقة مبعوث السلطان المصري
حتى مصر إلاّ أنّه قبل بلوغه القاهرة توفي في (13 ربيع الآخر 844هـ )
وقام ابنه خواجة كلان أو كلال نيابة عنه بايصال هدية شاهرخ ورسالته الى
القاهرة.


عاصمة مصر تزدان بمبعوثي خراسان
:


وصل
الخواجة كلال ومرافقوه الى القاهرة في 26 ربيع الثاني 844هـ . وكانت
العاصمة المصرية قد زُيِّنَت
بالمصابيح في كلّ ركن منها، وخرج ابن سلطان مصر مع جماعة من الأمراء;
لاستقبال الوفد القادم. ووصف ابن تغري بردي والمقريزي ذلك اليوم بأنّه كان
يوماً مشهوداً، وأن القاهرة لم تشهد طول حياتها مثل ذلك اليوم. وكان شاهرخ قد
أرفق رسالته بهدايا قيّمة شملت(100) فصٍّ من الفيروز و(81) بالة
من الحرير، وعدداً من الحُلَل والجلودوالقِرَب، وثلاثين بعيراً
خراسانياً وأشياء ثمنية اُخرى. وتسلّم المبعوثون الخراسانيون بالمقابل هدايا
قيّمة كذلك. ثم توفي الخواجة كلال ودُفِنَ الأب والابن معاً في القدس الشريف
بصورة مؤقتة.


مَن صَبَرَ ظفر!


غادر السيد
محمد زمزمي في 847هـ . الى مصر، فوافق الملك الظاهر على طلب شاهرخ
لإكساء الكعبة بالحُلّة وأن يفي بنذره كيف ما ارتأى. فأنيط أمر نقل الحُلّة
الى بعض من كبار رجال خراسان منهم الشيخ محمد المرشدي شيخ الإسلام وشمس الدين
محمد أبهري. ويروي مؤرخو مصر أنَّ إحدى زوجات تيمورلنك كانت ترافق القافلة
المذكورة.


حُلّة يزدية
:


كان قد تمّ
صُنع حُلّة الكعبة الشريفة في دار العبادة في يزد، ثم اُرسلت الى هرات
وحُفِظَت في خزانة العاصمة. فحمل المبعوثون في هذه السنة (848هـ ) تلك
الحُلّة وتوجهوا الى مصر.


كانت ترافق
الحُلّة مجموعة مؤلّفة ممّا يقارب مئة شخص. فلمّا وصلت القافلة الى الشام
استقبلهم أمراء وأعيان تلك المنطقة بحفاوة بالغة. وأثناء وصولهم الى مصر في
يوم الخميس 15 شعبان 848هـ . خرج جمعٌ من المقرّبين الى الملك الظاهر
وبعض خواصّه; لاستقبال القادمين، وأنزلهم في دار جمال الدين المحافظ في ناحية
بين القصرين. ثم تَمَّ استقبالهم من قِبَلِ الملك الظاهر سلطان مصر يوم
الاثنين 11 رمضان 848هـ . وكان قد أصدر السلطان أمراً بإعداد حفل بهيٍّ
ترحيباً بالضيوف، وقد وصف
السخاوي وابن تغري بردي ذلك الحفل بإسهاب وإطناب.


السّرقة تَطال المبعوثين
:


بالرغم من
أنَّ السلطان كان قد أمر بوضع ما أتى به المبعوثون من الهدايا، وكذلك حُلّة
الكعبة في مكان آمن وأمين، إلاّ أنَّ مجموعة من المماليك الذين بلغ عددهم
(300) نفر قامت بالهجوم على الضيوف أثناء عودتهم من قصر السلطان الى منزلهم،
وسلبوا ما كان معهم من الهدايا والأشياء النفيسة الاُخرى من كُتب وفُصوص
وقِرَب وذهب وجلود..


وهُرِعَ
اثنان من أمراء مصر وهما يلخجا (يل خواجة) وينال علايي دوادار والأمير تنبك
حاجب الحجاب على إثر سماع صياح وأصوات المبعوثين الخراسانيين وانقذوهم من
براثن اللّصوص.


السلطان يقدّم اعتذاره


ويروي عبد
الرزاق السمرقندي أنّ السلطان تأثّر كثيراً بعد سماعه نبأ الهجوم على
المبعوثين الخراسانيين وقال: لقد أغضَبَ المشاغبون صديقي وألّبوه عليَّ.
فقدّم اعتذاره لخراسان، ثم أمر بإرجاع كلّ ما سُلِبَ إلى أصحابه، وأغدق عليهم
من الهدايا ما زاد عمّا فقدوه.


معاقبة اللّصوص
:


عوقِبَ
المماليك الذين قاموا بالهجوم على المبعوثين، وقطِعَت رواتب بعضهم، وقُيِّد
البعض الآخر بالسلاسل وطيف بهم في طول المدينة وعرضها، ونوديَ بين الناس أنَّ
هذا هو عقاب من يقوم بسرقة أموال حجّاج بيت الله.


ثم بعث
سلطان مصر بحُجّاج مصريين رافقوا المبعوثين الخراسانيين إلى مكّة، وعُلِّقت
الحُلّة أخيراً داخل الكعبة في يوم عيد الأضحى المبارك، ثم عادَ المبعوثون
الى هرات بعد أدائهم مراسم الحجّ، وعند وصولهم الى هناك قاموا بتقديم تقرير
مفصّل عن رحلتهم تلك المليئة بالمغامرات الى شاهرخ.


/ 6