نجاة فی القیامة فی تحقیق أمر الإمامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نجاة فی القیامة فی تحقیق أمر الإمامة - نسخه متنی

میثم بن علی بن میثم البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ومنها: حسن الخلق، وقد بلغ فيه إلى حد نسبه الجاهلون معه إلى الدعابة.


ومنها: البعد عن الدنيا، وظاهر أنه مع إقبالها إليه لم يلتفت إليها رأسا،
وكان يقول: " يا دنيا إليك عني غري غيري، قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها "(1)
وله في هذا المعنى شعر:





  • دنيا تخادعني كأني
    مدت إلي يمينها
    ورأيتها محتاجة
    فوهبت جملتها لها



  • لست أعرف حالها
    فرددتها وشمالها
    فوهبت جملتها لها
    فوهبت جملتها لها



والأمر في ذلك ظاهر.


ومنها: إقباله على الله بالكلية، ووصوله إليه، واشتغال سره به الذي هو
الغاية القصوى من وجود الانسان، وقد كان (عليه السلام) في ذلك سباق غايات
وصاحب آيات، ويشهد بذلك أنه (عليه السلام) لما وقع فيه في بعض الحروب سهم وقصد
الحجام ينزعه فجعل يتملل فقال الحسن (عليه السلام) دعوه حتى يشتغل بالصلاة،
فلما اشتغل بها نزعه منه في حال السجود ولم يحس به(2)، وذلك لاتصال نفسه
القدسية بمبدأها التام، وعدم ملاحظته شيئا آخر في ذلك الوقت.


وأما الفضائل البدنية: فقد كان (عليه السلام) من أقوى الخلق وأشدهم بأسا، وكان
يقط الهام قط الأقلام.


وأما الفضائل الخارجية: فمنها النسب، ومعلوم أن أشرف ما ينتسب إليه



(1) نهج البلاغة، الكتاب: 45، القطع: 21، وقصار الحكم: 77 ومصادر الكتاب في المعجم
المفهرس: 1396، طبعة قم. ومصادر الحكمة: 1402. وعن زهده (عليه السلام) في إحقاق الحق 4:


425 و 8: 272 و 274 و 598 - 600 و 15: 638 - 644.


(2) لم أعثر له على مصدر معتبر موثوق به.


/ 195