المقصود من أهل البيت في آية التطهير - آیة التطهیر شبهات و ردود رد علی الشیخ عثمان الخمیس نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آیة التطهیر شبهات و ردود رد علی الشیخ عثمان الخمیس - نسخه متنی

حسن عبد الله

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المخاطبين بها بدليل أداة الحصر (إنما) وهذا يفيد أن الإرادة الإلهية فيها تكوينية لا تشريعية، لأن الله سبحانه وتعالى بإرادته التشريعية أراد لكل فرد تطهير نفسه من الأرجاس، وذلك من خلال امتثاله للتكاليف والتوجيهات الإلهية المتوجه إليه، وليس ذلك خاصا بأهل البيت المخاطبين في الآية، وعليه يكون قوله تعالى (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهـــــِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً): إما إخبارا عن دفع الرجس أو رفعه ولا ثالث لهما فإن كان الأول - دفع الرجس - فتكون الآية الكريمة إخبارا عن عصمتهم لأنها تثبت عدم تلبسهم بالرجس، فتكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على - هذا الوجه - خارجات قطعا من الآية الكريمة، وذلك لإجماع الأمة بأنهن غير معصــومات، ولأن بعضهن تلبس بالشرك قبل إسلامهن وهو أحد مصاديق الرجس، وقد ثبت في الأثر ممارسة بعضهن للمخالفات الشرعية، وإن كان الثاني - رفع الرجس - فإنها تثبت أن المخاطبين بها متلبسون بالرجس والله سبحانه وتعالى أراد رفعه عنهم، وقطعا يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)خارجا من الخطاب في الآية(1)لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يتلبس بالرجس لكونه معصوما فيأت نفس الإشكال مرة أخرى، وهو لماذا قال الله تعالى: (عنكم) ولم يقل: (عنكن) و (يطهركم) ولم يقل: (يطهركن)؟ فهل نجد عند الشيخ عثمان الخميس ردا آخر غير الذي ذكره يدفع به هذا الإشكال؟!.

المقصود من أهل البيت في آية التطهير

الثالث: إن عبارة (أهل البيت) في آية التطهير يراد بها أحد بيوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو ذلك البيت الذي اجتمع فيه أصحاب الكساء ونزلت

____________

(1) أما نحن الشيعة فنقول أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) داخل في هذا الخطاب، لأن مفاد الآية هو الإخبار عن دفع الرجس لا رفعه، وبهذا تكون الزوجات خارجات لا علاقة للآية بهن.

/ 58