الخميس يقول بما تقول به الشيعة بالنسبة لأصحاب الكساء
أقول: إن الشيخ الخميس يكرر مرة أخرى إقراره واعترافه بأن الله سبحانه وتعالى أذهب عن علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) الرجس وهذا عين ما يقول به الشيعة الإمامية الإثنى عشرية بالنسبة لهؤلاء، وهو باعترافه وإقراره هذا بذلك إنما يثبت لهم العصمة التي أراد أن يبطلها وإن لم يقل ذلك بلفظ صريح لأن الذي طهره الله سبحانه وتعالى من الأرجاس فهو معصوم بدون أدنى شك، فما أراد أن يبطله أثبته.دعوى بلا دليل
كما كرر ما زعمه سابقا أن الله أذهب الرجس عن زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد رددنا عليه سابقا بهذا الخصوص(1)وقلنا هناك بما نختصره هنا أن القول بأن زوجات النبي مطهرات من الرجس يعني إثبات العصمة لهن وهذا لا قائل به، وأنه لا يوجد دليل من كتاب الله ولا من سنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) يدل على ذلك، وآية التطهير لا تصلح دليلا على ذلك حسب قوله في الإرادة فيها، فهو يدعي أن الإرادة فيها إرادة تشريعية (إرادة محبة)____________(1) انظر صفحة 54 وما بعدها.