آیة التطهیر شبهات و ردود رد علی الشیخ عثمان الخمیس نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آیة التطهیر شبهات و ردود رد علی الشیخ عثمان الخمیس - نسخه متنی

حسن عبد الله

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(الطهارة) ويحاول من خلال ذلك أن يدعي بأن التطهير ليس خاصا بأصحاب الكساء وإنما هو واقع لغيرهم أيضا ويعتبر هذه الآيات دليلا على هذه الدعوى.

كما يظهر من كلامه هذا أنه يظن أو يعتقد أن الشيعة يستدلون على طهــارة أصحاب الكساء من الرجس في آيــــة التطهير بقـوله تعالى: (ويطهركم) وهذا خطأ فاحش جدا، فالشيعة يستدلون على ذلك بمجموع الآية الكريمة (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَـــهِّرَكُمْ تَطْهيراً) وليس بخصوص (ويطهركم).

وردنا عليه حول ما أورده في هذا الوجه هو:

أن التطهير بالمعنى المراد في آية التطهير الواقع لأصحاب الكساء غير حاصل لأحد غيرهم من هذه الأمة إلا لبقية الأئمة التسعة من الأئمة الإثنى عشر من أهل البيت (عليهم السلام) وبأدلة خاصة لدينا، فقوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِها) ليس فيه دلالة على أن المأخوذ منه الزكاة قد وقع وحصل له التطهير المطلق ومن كل شيء، وليس دفع الصدقة هو التكليف الوحيد لتطهير المرء نفسه، فهل من يدفع الزكاة ولكنه يمارس مخالفات شرعية من قبيل الكذب أو الغيبة مثلا أو غيرها يكون طاهرا من الرجس؟!.

إن آية التطهير وكما ذكرنا فيها إخبار عن تحقق التطهير ومن كل الأرجاس للمخاطبين بها، بينما حصول التطهير في قوله تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِها) مترتب وقوعه على الالتزام بهذا التكليف، ولا يقع إلا بذلك، وليس تطهيرا من كل الأرجاس، فالفرق كبير جدا بين ما تفيده آية التطهير وما تدل عليه هذه الآية.

وأما بالنسبة لقــــوله تعــالى: (وَلَكِنْ يُريـــــدُ لِيُطَهِّــــرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ

/ 58