حرف السين
22 -الشيخ عبد السلام سرحان
ولادته: ولد بمدينة سباخ بمديرية الدقهلية
درس في الأزهر الشريف.
حصل على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر.
أهم آثاره: رشفات من رحيق الأدب.
لا يزال أستاذا في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف.
تعرفت إليه في القاهرة عام 1961 م.
من علماء الأزهر الشريف وأساتذة اللغة والأدب.
من المؤلفين وذوي التحقيق الأفاضل.
بسم الله الرحمن الرحيم
زارني هذا الشيخ مع الشيخ حسن زيدان طلبة في فندق ميامي بالقاهرة
عام 1961 م وبعد أن استقر به المكان توجه نحوي قائلا:
هل جئت إلى مصر من قبل علماء الشيعة لنشر كتب الشيعة بمصر؟
قلت: لا، فقال:
هل - أن تجار الشيعة بعثوك لطبع ونشر كتب الشيعة هنا؟
قلت: لا. ثم قلت:
إني كنت عندما دخلت القاهرة لأول مرة قد وجدت الناس هنا لا يعرفون شيئا
عن الشيعة بل العكس يرون أن الشيعة كما صورها لهم رائد المستشرقين أحمد أمين
في كتابه: " فجر الإسلام "
ثم قدمت له مجموعة من الكتب التي نشرتها بالقاهرة فشكرني عليها وقال:
إهداؤك هذه الكتب للعلماء والأساتذة والمدرسين والكتاب بدون مقابل
فكيف هذا وأنت رجل وراق؟!
قلت: يا أستاذ قد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (واعلموا أنما غنمتم من
شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل...)
الآية. الأنفال: 41
فإن علماء الشيعة الإمامية يختلفون عن علماء السنة في تفسير هذه الآية.
فالإمامية يرون الخمس في أرباح المكاسب ويعتبرونها من ضمن الغنائم. وهذه
الآية يقسمها علماؤنا إلى قسمين:
الأول: يسمى عندنا بسهم الإمام ويصرف سهم الإمام في نشر الدعوة
الإسلامية، وهذا منه.
والثاني: يسمي بسهم السادة يدفع إلى المنتمين إلى أهل بيت الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم والذين لا يملكون قوت سنتهم.
وفي الأثناء شاهد الشيخ سرحان مذكرة على المنضدة كنت قد سجلت فيها
أسماء العلماء والأساتذة الذين تعرفت إليهم. فرفع الشيخ سرحان المذكرة وأطال
النظر فيها، وكنت قد سجلت فيها أسماء الشخصيات التي تعرفت عليها وكانت
حوالي مائة شخص وكنت قد أهديتهم جميعا الكتب التي نشرتها في القاهرة.
ثم إني قلت للأستاذ الشيخ سرحان: ولو أني وجدت مائة شخص غيرهم
لأهديتهم من هذه الكتب أيضا.
فقال: كيف؟
قلت: إني عندما أدفع الكتب لأصحاب المكتبات للبيع يحسم 30 % منها عمولة،
ولكن، إذا قدمتها للعلماء، والأساتذة، والكتاب، أحسبها بدون حسم فتكون
العمولة 30 % لي مع وزيادة 10 % ويكون مجموع الفائدة 40 %.
ثم قال: أخبرني كيف تعرفت أنت على هؤلاء واتصلت بهم، مع العلم أني هنا
بمصر أسمع بهم ولم أراهم؟ فكيف أنت تعرفت عليهم وفي خلال هذه المدة استطعت
أن تتصل بهم مباشرة.
فأجبته: من الذي عرفني بك؟