إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

رجعوا وزنوا وراء البعليم، وجعلوا لهم بعل بريث إلهاً(1)، وبعد موت باتير القاضي عادوا يعملون الشر في عيني الرب، وعبدوا البعليم، والعشتاروت، وآلهة آرام، وآلهة صيدون، وآلهة موآب، وآلهة عمون، وآلهة الفلسطينيين وتركوا الرب ولم يعبدوه(2).

وحاصل شأنهم انّهم اختلطوا بالأمم المشركين وتعلموا أعمالهم وعبدوا أصنامهم، وذبحوا بنيهم وبناتهم للأوثان، واهرقوا دماً زكياً، دم بنيهم وبناتهم الذين ذبحوهم لأصنام كنعان، وقد تدنّست الأرض بالدماء(3).

ولمّا مات سليمان انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى قسمين فتبع رحبعام ابنه سبطا يهوذا وبنيامين، وملكوه عليهم، وانعزل عنه باقي الأسباط فملكوا بربعام، فعمل لرعيته عجلي ذهب وقال هذه آلهتك يا إسرائيل، ووضع واحداً في بيت ايل والآخر في دان، وكان الشعب يصعدون إلى أحدهما حتى إلى دان(4)، واستمر بنو إسرائيل هؤلاء وملوكهم على خطيئتهم، وطريقة بربعام(5) أي العكوف على عجول الذهب التي في بيت ايل ودان(6)، حتى إذا ملك اخاب شاعت في أيّامه عبادة البعل حتى انّه كان

1- تجد ذلك في الكلمة 33 من الإصحاح 8 من سفر القضاة.

2- تجد ذلك في الكلمة 6 من الإصحاح 10 من سفر القضاة.

3- تجد ذلك في كلمة الـ 35 إلى الـ 39 من إصحاح الـ 106 من المزامير.

4- تجد ذلك في إصحاح الـ 12 من تاريخ الملوك الأوّل من العهد العتيق.

5- تجد ذلك في إصحاح الـ 15 والـ 26 من سفر تاريخ الملوك الأوّل.

6- تجد ذلك في إصحاح الـ 10 من سفر تاريخ الملوك الثاني.