إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل - نسخه متنی

حبیب المهاجر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الدعوى في سوق العلم من قيمة، أناشدك الله كيف تبقى التوراة في بيت الرب وقد خرّب ونهب ما فيه مرارا؟، وضلّت إسرائيل عاكفة على أصنامها لاهية بأوثانها، بعيدة عن عبادة ربها، وكيف نصدّق حلفيا فيما يزعم وليس للتوراة عندهم نسخة ثانية تُعرض عليها كما يدلّك على ذلك ما سمعت من تمزيق الملك ثيابه حينما قرئت عليه، إليس ذلك لأنّه سمع ما لم يكن سمعه، وماذا يمنع الملك وهو من المؤمنين من قراءتها واستماع ما فيها من قبل لو كان لها عين أو أثر، وهل كان حلفيا نبياً يجب تصديقه أو انّه كان كاهناً كسائر الكهنة الذين يجرون في هذه الأمور وأمثالها النفع لأنفسهم، وهب انّه كان يحفظ شيئاً من التوراة تلقاها عن أسلافه فهل كان يحفظها جميعها؟ وهل كان مأموناً على أدائها حينما حفظها؟ وهل القوم الذين نقلها عنهم وحفظها منهم كانوا مأمونين، أمور لا يمكن القطع بل ولا الظن بشيء منها، فإذا رأينا في التوراة أشياء مناقضة لحكم العقل من جهة ومخالفة لبعضها مع البعض الآخر من جهة أخرى، وعلمنا بالبرهان العقلي القطعي استحالة صدور ذلك عن الله تعالى وانبيائه وفهمنا انّ الناقل رجل كسائر الناس يجوز عليه الخطأ والكذب ايقنَّا انّ ذلك التغيير والاختلاف منه فإذاً حلفيا أو مَن أخذ عنه هو المغير الأوّل فاحفظه.


وكان ذلك قبل سبي بابل بقليل، وذلك ان سبي بابل كان في أيام يهيوياقيم بن يوشيا كما صرّح بذلك الإصحاح الرابع والعشرين من سفر الملوك الثاني حيث يقول (في أيامه صعد نبوخذ نصر ملك بابل فكان له

/ 68