إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل - نسخه متنی

حبیب المهاجر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


علوّاً واستكباراً: فمرها فليأتك نصفها ويبقى نصفها، فأمرها بذلك فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشده دويا، فكادت تلتف برسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقالوا كفراً وعتوّاً: فمر هذا النصف فليرجع الله نصفه كما كان، فأمره رسول الله(صلى الله عليه وآله)فرجع، فقلت أنا: لا إله إلاّ الله، فإنّي أوّل مؤمن بك يا رسول الله وأوّل من أقرّ بأنّ الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالى تصديقاً بنبوّتك، وإجلالاً لسلمتك، فقال القوم كلهم: بل ساحر كذّاب عجيب السحر خفيف فيه، وهل يصدّقك في أمرك إلاّ مثل هذا (يعنوني) وإنّي لمَن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم سيماهم سيما الصدّيقين، وكلامهم كلام الأبرار، عمَّار الليل ومنار النهار، متمسكون بحبل القرآن يحيون سنن الله وسنن رسوله، لا يستكبرون ولا يعلون ولا يغلون ولا يفسدون، قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل".

فتبين لك من هذا الكلام الشريف انصراف الناس عن الإيمان بالأنبياء، المسيح وغيره سبب العتو والاستكبار، وعلى هذا العتو نسلت القرون وبمرديات ذلك الاستكبار تهاوت، يتلو بعضها بعضاً والله تعالى يقول: (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذ هم يجئرون، لا تجئروا اليوم انّكم منّا لا تبصرون، قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون، مستكبرين به سامرا تهجرون، أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آبائهم الأوّلين، أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون، أم يقولون به جنّة بل جاءهم

/ 68