إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل - نسخه متنی

حبیب المهاجر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بالحق وأكثرهم للحق كارهون)(1).

وان لم يقنعك في الوقوف على هذه الحقيقة إلاّ ما ينصّه الإنجيل من أمر عيسى، فلاحظ الكلمة الرابعة عشرة من الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متّى، والكلمة الخامسة عشرة من الإصحاح الواحد والعشرين منه، والكلمة السابعة عشرة من الإصحاح السابع والعشرين منه أيضاً، وفيه التصريح بأنّ اليهود أسلموه للصلب بزعم متّى حسداً.

وهذا هو السبب الذي منع النصارى ومشركي قريش في الصدر الأوّل من الإيمان بمحمّد(صلى الله عليه وآله)، ثمّ على هذا المنوال نسج المتأخّرون، وعلى ذلك الطريق حبّا بالرئاسة وإيثاراً للهوى ساروا، وهذه معجزاته آيات بيّنات باقية ما بقي الدهر ودائمة بدوام الله لم تبل الأيام جدَّتها، ولا أخلقت الحدثان نضارتها، ولا أثّرت فيها نزوات الملحدين، ولا غيّرت عليها افتراءات المفترين، قد أقعت البلغاء عن مجاراتها، وتقاعست الفصحاء عن مباراتها، واعترفت بالعجز بعد التحدّي والطلب، واقرَّت بالنقص بعد العناء والنصب، والله تعالى شأنه يناديهم بقوله:

(وإن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسوره من مثله وادعوا شهدائكم إن كنتم صادقين، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين)(2).

1- المؤمنون: 65 ـ 71.

2- البقرة: 23 ـ 24.

/ 68