لآدم وحوا اللذين كانا ينتحبان: اخرجا من الجنة وجاهدا أبدانكما، ولا يضعف رجاؤكما، لأنّي ارسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذريتكما أن تُرفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري، لأنّي سأعطي رسولي الذي سيأتي كلّ شيء، فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس، فلمّا التفت آدم رأى مكتوباً فوق الباب لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله، فبكى عند ذلك، وقال: أيّها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعاً، وتخلصنا من هذا الشقاء). وفي الكلمة الرابعة عشرة من الفصل الثاني والاربعين عن عيسى: (ولستُ أحسب نفسي نظير الذي تقولون لأنّي لستُ أهلا أن احلّ رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسموّنه مسيا، الذي خُلِقَ قبلي وسيأتي بعدي، وسيأتي بكلام الحقّ، ولا يكون لدينه نهاية). وفي الكلمة الخامسة من الفصل الثالث والاربعين: (حينئذ قال اندراوس: لقد حدثتنا بأشياء كثيرة عن مسيا فتكرم بالتصريح لنا بكلّ شيء، فأجاب يسوع: كلّ مَن يعمل فإنّما يعمل لغاية يجد فيها غناء، لذلك أقول لكم انّ الله لمّا كان بالحقيقة كاملاً لم يكن له حاجة إلى غناء، لأنّه الغناء عند نفسه، وهكذا لمّا أراد أن يعمل خلق قبل كلّ شيء نفس رسوله الذي لأجله قصد إلى خلق الكلّ، لكي تجد الخلائق فرحاً وبركة بالله ويسرّ رسوله بكلّ خلائقه، التي قدر أن تكون عبيداً له، ولماذا؟ وهل كان هذا