إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إنتصار بحوث فی التوراة و الانجیل - نسخه متنی

حبیب المهاجر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



هكذا؟ إلاّ لأنّ الله أراد ذلك(1) الحق، أقول لكم: انّ لكلّ نبي متى جاء فإنّه إنّما يحمل لأمّة واحدة فقط علامة رحمة الله، ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه، ولكن رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم يده فيحمل خلاصاً ورحمة لأمم الأرض(2) الذين يقبلون تعليمه، وسيأتي بقوّة على الظالمين، ويبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان).


وفي الكلمة التاسعة عشرة من الفصل الرابع والاربعين (لذلك أقول لكم: انّ رسول الله بهاء يسرّ كلّ ما صنع الله تقريباً، لأنّه مزدان بروح الفهم والمشورة، روح الحكمة والقوّة، روح الخوف والمحبة، روح التبصّر والاعتدال، مزدان بروح المحبة والرحمة، روح العدل والتقوى، روح اللطف والصبر، التي أخذ منها عن الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه.


ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم، صدّقوني إنّي رأيته وقدمت له الاحترام، كما رآه كلّ نبي لأنّ الله يعطيهم روحه نبوّة(3)، ولمّا رأيته امتلأت



1- أراد الله ان يعرف فخلق نفس محمّد(صلى الله عليه وآله) وخلق الخلق لمسرّته كما يفهم من هذا الكلام.


2- يعطيه ما هو في السلطة عليه بمثابة خاتم يده.


3- وإلى نظير هذا المعنى الإشارة بقوله تعالى في القرآن خطاباً لمحمّد(صلى الله عليه وآله)(وتوكّل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) وفي الحديث عنه(صلى الله عليه وآله) انّه قال (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتّى أخرجني في عالمكم هذا) الخ إلاّ ان بانتقال نوره(صلى الله عليه وآله) إلى عيسى(عليه السلام)تأمل وبحث ليس هذا موضعه فليتأمّل.


/ 68