عزاء قائلاً يا محمّد ليكن الله معك، وليجعلني أهلاً ان احلَّ سير حذائك، لأنّي إذا نلت هذا صرت نبيّاً عظيماً).
هذا قليل من كثير ممّا هو موجود في انجيل برنابا من ذكريات محمّد(صلى الله عليه وآله)المثبتة لما ادعيناه في صدر هذا الفصل من أن أعلام نبوّته(صلى الله عليه وآله)غير محصورة في جهة واحدة ولا مقصورة على دلالة مخصوصة.
فإذا عرفت ذلك تعلم انّ إيمان الراهب بحيرا وأمثاله بمحمّد(صلى الله عليه وآله) كان من العلم المستفيض على لسان عيسى، وغيره من أنبياء الله وأوصياء أنبيائه بشأنه(صلى الله عليه وآله)، حتّى إذا أشرق ذلك النور، وسطع ضياء ذلك الهدى:
وافت إليه ذوو البصائر ولَّهاً
تطوي القفار يقودها عرفانها
تطوي القفار يقودها عرفانها
تطوي القفار يقودها عرفانها